بالصور| 9 شخصيات مهمة في تاريخ "خان".. أبرزها "شمس" و"هند" و"كاميليا"
المخرج محمد خان
أربعون عاما، قضاهم المخرج الراحل محمد خان في إمتاع جمهوره بفنه، فهو واحد من أهم مخرجي الواقعية في السينما المصرية، وجسد من خلال أفلامه، شخصيات مستوحاة من المجتمع المصري، حفرت مكانه المميز في تاريخ السينما.
واليوم، رحل خان، تاركا وراءه إرثا من الأعمال السينمائية المتميزة، حيث قدم 32 عملا من إخراجه، منهم 17 ألفهم بنفسه، وترصد "الوطن" أبرز الشخصيات التي قدمها الراحل على مدار تاريخه، وهي كالتالي:
1. المصور الصحفي "شمس" في "ضربة شمس":
في أولى تجاربه السينمائية، جسد "خان" بكاميرته، واحدة من أهم الشخصيات في تاريخ السينما، والتي صنعت منه نجما ضخما، بفيلم "شربة شمس" في العام 1980، من تأليفه وإخراجه، وكانت للمصور الصحفي في إحدى المجلات "شمس"، الذي أدى دوره الفنان الراحل نور الشريف، الذي يذهب لتصوير حفل زفاف، ويلتقط صورة لقصاصة ورق تحترق وعليها كلمات تبدو غامضة، تقوده إلى عصابة تتزعمها امرأة لتهريب الآثار للخارج وتزييف النقود، ومن ثم تبدأ العصابة بمطاردته.
وحصد الفيلم جائزة تقديرية ذهبية عن الإخراج الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، وجائزة العمل الأول من جمعية الفيلم، وجائزة الدولة التقديرية.
2. الزوجة "نوال" في "موعد على العشاء":
كشف "خان" في أحد حواراته الصحفية، عن عشقه للشخصيات النسائية في أعماله، وبخاصة "نوال" في فيلم "موعد على العشاء" الذي أخرجه في العام 1981، وهو من تأليفه وإخراجه أيضا.
وجسدت الشخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث كانت "نوال" متزوجة من رجل أعمال متسلط عزت "حسين فهمي"، الذي كان يتجاهلها بشدة، فتطلب الطلاق منه، في الوقت الذي تتعرف فيه على مصفف الشعر شكري "أحمد زكي" الذي يغمرها بحبه، لكن عزت يعلم بالأمر ويحاول التفريق بينهما.
ويفشل عزت في التفريق بين نوال وشكري، حتى يضطر لقتل شكري بصدمه بسيارته، فتقرر نوال الانتقام منه بادعائها حبه، وتطهو له طعامه المفضل وتضع له السم، وفي اللحظة التي يتناول فيها عزت الطعام يطلب منها تناول الطعام معه، فيموتا معا.
3. الموظف "عطية" في "خرج ولم يعد":
حفر "خان" اسمه بمهارة شديدة في تاريخ السينما، من خلال إخراجه فيلم "خرج ولم يعد" في العام 1985، عبر شخصية عطية التي جسدها الفنان يحيى الفخراني، الذي كان يعمل موظفا بسيطا في إحدى الهيئات الحكومية، لكن حماته تهدده بفسخ خطوبته من ابنتها لتأخره في توفير منزل للزواج، فيقرر الحصول على إجازة من عمله، ويسافر إلى بلدته ليبيع إرثه من والده، لكنه يقع في غرام خيرية "ليلى علوي"، ابنة مالك الأرض الجديد كمال بك "فريد شوقي"، فيقرر عدم العودة للقاهرة مرة أخرى، والاستقرار في الريف.
حاز الفيلم على جائزة التانيت الفضي، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج الدولي 1984، والجائزة الخامسة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الرابع 1984، وشارك في مهرجانات ستراسبورج بفرنسا 1985، ومهرجان السينما العربية في باريس 1985، ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بإسبانيا 1985.
4. "هشام" و"منى" في فيلم "زوجة رجل مهم":
في العام 1987، قدم "خان" فيلما شهد له الجميع بالتميز والتفوق، حيث برع في تقديم بطلي النص الدرامي "هشام" و"منى" في فيلم "زوجة رجل مهم"، الذي رصد الكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جو درامي مليء بالواقعية، فالعقيد هشام "أحمد زكي" ضابط في المباحث يبدو من الوهلة الأولى طيب وودود، وتكتشف منى "ميرفت أمين" زوجته، أنه غير سوي ومتسلط ويستغل سلطته كضابط شرطة بكل الأشكال، وتتحول حياة منى لجحيم؛ بسبب معاملته السيئة لها ولمن حولهما، وفور إحالته للتقاعد، يتحول لوحش كاسر في المنزل ويرفض التخلي عن هيبته، وينتحر في النهاية.
واعتبر البعض أن دور أحمد زكي في الفيلم، هو الأهم في تاريخه الفني، حيث حاز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق الدولي 1987، وحصد الفيلم جائزة السيف الفضي وجائزة النادي السينمائي الطلابي في مهرجان دمشق الدولي 1987، وشارك كفيلم افتتاحي بمسابقة مهرجان موسكو الدولي 1987، وعرض في سوق مهرجان كان الدولي 1987، وشارك في مهرجان ستراسبورج بفرنسا 1987، ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بإسبانيا 1987، ومهرجان مونتريـال بكندا 1987، وعرض على هامش المسابقة الرسمية في مهرجان القارات الثلاث "نانت" فرنسا 1987، ومهرجان القاهرة الدولي 1987.
5. فيلم "أحلام هند وكاميليا":
جسد الفيلم حياة سيدتين ورجل يعانيان من الفقر الشديد، فهند "عايدة رياض" أرملة شابة، تعمل في خدمة البيوت، ولا تحلم سوى بالعثور على رجل مناسب، ينتشلها من حياتها البائسة، وتلتقي عيد "أحمد زكي" النصاب خفيف الدم الذي يحبها، لكنه ويورطها في مشكلات عدة، ويدخل السجن ويترك في أحشائها جنينا دون زواج.
أما كاميليا "نجلاء فتحي"، فهي مطلقة حسناء، تعمل خادمة وتعول شقيقها العاطل وزوجته وأطفاله، مقابل السماح لها بالمبيت في شقته، وتتزوج من عجوز بخيل، وتضطر لسرقته بين الحين والآخر، وتتوسط كاميليا بين عيد وهند كي يتزوجا، وتنجب هند طفلة تسميها أحلام، ويعثران على المال الذي سرقه عيد وأخفاه، فيحاولان الاستمتاع بوقتهما والذهاب للإسكندرية، لكن السائق وزميله يسرقان هند وكاميليا بعد تخديرهما، ليجدا نفسيهما في آخر الأمر على شاطئ البحر وقد فقدتا كل شيء.
وأثار الفيلم جدلا واسعا، وقت صدوره في العام 1988، وصلت إلى حد اتهام خان بـ"الإساءة لسمعة مصر"، كونه اقترب من حياة الفقراء، وقدم صورة واقعية للمهمشين في مصر، الذين يعانون من ضغط المدينة وقسوة الحياة، وحصدت نجلاء فتحي جائزة أفضل ممثلة في مهرجان طشقند الدولي بالاتحاد السوفييتي 1988، وشارك الفيلم في مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بإسبانيا 1988.
6. الرئيس محمد أنور السادات في فيلم "أيام السادات":
استعان خان بكتابي "البحث عن الذات" و"سيدة من مصر" لإخراج فيلم "أيام السادات" في العام 2001، الذي تناول حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وجسده الفنان الراحل أحمد زكي، واعتبر نقاد السينما الفيلم، واحدا من أهم العلامات في تاريخ السينما المصرية الحديثة.
7. المدرسة "نجوى" في فيلم "في شقة مصر الجديدة":
تحاول "نجوى" غادة عادل مدرسة الموسيقى، خلال رحلتها من الصعيد إلى مصر، البحث عن مدرستها "تهاني" التي علمتها الموسيقى وتسكن في شقة بمصر الجديدة، لكنها تجد المدرسة رحلت من الشقة، وتجد بدلا منها "يحيى" خالد أبوالنجا، الذي يقع في غرامها مع تتابع أحداث الفيلم، وفي النهاية تتلقى "نجوى" رسالة من معلمتها، تقول فيها إنها وجدت رجل حياتها، وقررت التخلي عن كل شيء من أجله.
حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي 2007، وجائزة الخنجر الفضي والجائزة الخاصة للجنة النقاد والصحفيين في مهرجان مسقط السينمائي 2008، وجائزة أحسن مخرج وأحسن ممثلة غادة عادل في مهرجان المركز الكاثوليكي 2008، وشارك في مهرجان دبي السينمائي 2007، ومهرجان بالم سبرينجز ومهرجان سان رفايل بالولايات المتحدة 2008، ومثل مصر في مسابقة الأوسكار للفيلم الأجنبى 2008 .
8. "هيام" في فيلم "فتاة المصنع":
هيام "ياسمين رئيس"، فتاة في الواحدة والعشرين من عمرها، تعمل في مصنع ملابس، وتقع في حب المهندس صلاح "هاني عادل"، الذي ينجذب إليها، لكنه مثل عائلته ينظر إليها على أنها من طبقة أدنى منه، وتحول العادات والتقاليد في المجتمع بين زواجهما، لترقص "هيام" في النهاية على أنغام أم كلثوم في حفل زفاف حبيبها.
وتم اختيار الفيلم لتمثيل مصر كأفضل فيلم أجنبي في تصفيات مسابقة "أوسكار".