نائب رئيس "مدينة زويل" لـ"الوطن": مستمرون في تحقيق حلم العالم الراحل
د. صلاح عبيه
"رحم الله الدكتور زويل"، كلمات رددها كثيراً الدكتور صلاح عبية، نائب رئيس مدينة زويل للشئون الأكاديمية، محاولاً من خلالها نعي رحيل العالم المصري الدكتور أحمد زويل، رئيس مدينة زويل، لافتاً إلى استمرار العمل في المدينة دون تعطيل لأياً من مهامها رغم فقدان مؤسسها.
حاورت "الوطن"، نائب رئيس المدينة للتعرف على خطتها المستقبلية ما بعد رحيل "زويل"، وإليكم نص الحوار:
* كيف ترى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بعد رحيل مؤسسها؟
رحم الله الدكتور أحمد زويل الذي أدى للعلم والإنسانية خدمات جليلة، مدينة زويل تحمل اسم العالم المصري الفقيد، إلا أنها مملوكة للدولة بنص القانون 91 لعام 2012، الذي ثبت فيه أن المدينة هيئة عامة تهدف لخدمة المجتمع المصري، ما يجعلنا نؤكد أن المدينة ماضية في طريقها نحو استكمال أهدافها بإحداث طفرة علمية بالمجتمع المصري.
تعمل المدينة على تخريج شباب من العلماء في تخصصات نادرة قادرون على تقديم حلول مبتكرة لمشكلات مستعصية، لنجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة علمياً، وهو الهدف الرئيس لمدينة زويل خلال الفترة المقبلة، على أن تكون مثال يحتذى به.
وفقدان العالم الجليل الدكتور زويل هو مصدر آلامنا وحزننا إلا أنه سيكون دافعاً لاستكمال رسالة العالم الجليل، رحمه الله، بخدمة هذه البلد.
* ما توقعاتك بشأن استمرار دعم الدولة لمدينة زويل؟
أكررها مرة ثانية، مدينة زويل مدينة مملوكة للدولة بحكم القانون، والدولة لم تبخل علينا يوماً، بخاصة في عمليات إنشاء المباني الجديدة لمدينة زويل، في حدائق أكتوبر، التي تقوم بها الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة.
وأتوقع أن يستمر الدعم لمدينة زويل من أعلى مستوى للدولة والشعب المصري، بخاصة أن المدينة تلقى ترحيباً ودعماً منذ تأسيسها على يد الدكتور أحمد زويل.
* ماذا عن العام الدراسي الجديد بجامعة زويل للعلوم و التكنولوجيا .. هل يبدأ في موعده؟
كل شئ مستمر بشكل طبيعي، ومستمرون في تلقي طلبات مئات الطلاب يومياً للالتحاق بمدينة العلوم والتكنولوجيا، وملتزمون بغلق باب التقدم يوم 5 أغسطس الجاري، والالتزام بموعد امتحان القبول لطلاب الثانوية العامة، على أن يبدأ العام الدراسي الجديد بالمدينة في موعده سبتمبر المقبل طبقاً للخطة.
ولن يتغير شئ في عمل مدينة زويل، سوى شعورنا بالألم وغصة الحزن التي تعتصر قلوبنا بسبب رحيل الدكتور زويل.
* حدثنا عن آخر حوار دار بينك وبين الدكتور زويل؟
يحرص الدكتور زويل دائماً على الاتصال بي يومياً، على اعتبار أنني على رأس العمل الأكاديمي بالمدينة، للإطمئنان على سير العملية البحثية والتعيينات والطلاب والأساتذة والمعامل بمشروع مصر القومي، هذا المشروع بمثابة مشروع علم وحلم كان يعمل "زويل" على تحقيقه منذ 17 عاماً، ورغم كل العقبات استطاع هذا المشروع أن يحصل على دفعة قوية من الدولة خلال العامين الماضيين.
وفي آخر محادثة هاتفية مع الدكتور زويل قبل وفاته بأيام، كان سعيداً بتقدم سير العمل بالمدينة، وكان يعقد دائماً لقاءات مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالفيديو كونفراس، وكان يأمل في حضور حفل افتتاح المبنى الجديد لمدينة زويل العام المقبل.
وستعمل المدينة خلال الساعات المقبلة على تنظيم تأبين يليق برحيل الدكتور زويل يحضره علماء مصريين وآخرين على مستوى العالم.
* كلمة أخيرة من مدينة زويل لكل المهتمين بالبحث العلمي في مصر؟
بعد الدعوة للدكتور زويل بالرحمة والمغفرة، نؤكد ثانية أن رحيل العالم المصري الجليل يدعونا لأن نسرع من وتيرة الإنتاج العلمي والتعليمي المتميز، وإحراز تقدم في مشروع مصر القومي لمدينة زويل، ولا يوجد شئ يدعونا للقلق طالما أننا نعمل على إحداث طفرة علمية جبارة خلال الأعوام المقبلة يشهدها المجتمع المصري.