مفاجآت سوق الكتب الخارجية المستعملة: «الأسعار غليت والمناهج اتغيرت»
أحد الباعة يجهز «الكتب الخارجية» المستعملة لعرضها على المواطنين
لم تقطع زيادات الأسعار عادتها السنوية، اصطحبت صغيرتها الطالبة التى غادرت للتو الصف الثالث الابتدائى صعوداً إلى الصف الرابع، وقصدت سور الأزبكية، السوق السنوية لبيع مستلزمات المدرسة، وعلى رأسها الكتب الخارجية المستعملة، لشراء ما تريده من كتب خارجية استعداداً لانطلاق الدروس الخصوصية قبل شهر من عودة المدارس نفسها.
«محمد»: «الطن المستعمل سعره زاد»
لم تصدق الأم البسيطة عينيها، فأسعار المستعمل هى الأخرى أصابها الجنون، قبل أن تكتشف الكارثة «لأ وإيه المناهج متغيرة»، لم تدرك الأم لـ3 أطفال الأزمة إلا حين سألها البائع: «المناهج بتاعتكم اتغيرت ولا لسَّه زى ما هى؟» ليثير سؤاله شكوكها: «هو فيه احتمالية المناهج تتغير؟»، ليطلق جوابه عاصفة الشك: «لا ده أكيد المناهج اتغيرت، وخصوصاً فى رابعة ابتدائى و6 ابتدائى..عشان كده اتأكدى الأول وبعدها اشترى، هنا مفيش مسترجع». وقفتها الحائرة أمام البائع استمرت قرابة نصف ساعة، تابعت خلالها الحوار ذاته يدور بينه وبين أغلب زبائنه، يضرب إيهاب شاكر، البائع، كفاً بكف مع كل زبون يغادره دون شراء، وهو «يُحسبن» فى الوزارة والوزير، التى قضت على أحلام الغلابة فى شراء كتب خارجية مستعملة، وقضت أيضاً على نسبة كبيرة من رزقه فى هذا الموسم «بيع الكتب المستعملة يبدأ من شهر أغسطس، وأغلب أكشاك سور الأزبكية تبدأ فى بيعها ورفع الكتب الأخرى داخل المخازن أو تعبئتها داخل الأكشاك» تعديل المناهج المتغير من آن لآخر أصابه بالخسارة هذا العام، كما فعل فى العام السابق،
ماذا لو حالف أحدهم الحظ واشترى، حدث هذا مع ثريا عبدالعزيز، التى فوجئت بأسعار هذا العام «المفروض إننا بنيجى عندك كل سنة عشان الكتب أرخص من برة، يجيبها محمد عبدالهادى بتعليل سبب الزيادة: «الورق سعره زاد بشكل عام نتيجة لارتفاع الدولار، وأصحاب المخازن الرئيسيين رفعوا سعر الطن من 3500 إلى 4000، وده أحد الأسباب.