مسؤول بدار الإفتاء: لجوء المواطنين المتزايد إلينا أمر إيجابي
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير التدريب في دار الإفتاء المصرية، إنه يتفهم جيدا وجود مخاوف بشأن دور المؤسسات الدينية وأسلوب عمل دار الإفتاء، مؤكدا أن اللجوء المتزايد من المواطنين لاستشارة دار الافتاء أمر إيجابي، لأنه يحمل في طياته مؤشرًا لابتعادهم عن دوائر أخرى لطلب الفتوى.
وأضاف الورداني، خلال "منتدى الدين والحريات"، الذي نظمته المنظمة المصرية للحقوق الاقتصادية، أن "منصب المفتي هو منصب مستقل لا يتبع الحكومة، فلو أقيلت الحكومة، فإن المفتي لا يقال، فهو بالتالي مفتي الدولة لا مفتي الحكومة".
كما أكد على حرص دار الإفتاء عن الابتعاد عما أسماه "السياسة الحزبية"، الأمر الذي دار بشأنه نقاش مطول بين الحضور في ضوء فتاوى سابقة أشار إليها بعض المشاركين باعتبارها تدخلا مباشرا من دار الإفتاء في أمور سياسية، أو بعض فتاوى علماء الأزهر التي تمس حقوق مواطنين مختلفين في الدين أو المذهب كالبهائيين والشيعة مثلا، وهو ما علله الورداني بأن هناك أمورًا دينية تؤثر على أمور سياسية بطبيعة الحال.
وأشار الورداني إلى أن الدور الرسمي لدار الإفتاء متعلق بارتباطها التاريخي بوزارة العدل، الذي كانت تتبعه حتى عام 2007، وهو استشارة القضاء الدار في أحكام أشهرها أحكام الإعدام والفتاوى المتعلقة بالأحوال الشخصية، بالإضافة إلى عضوية المفتي في لجان دينية رسمية منها اللجنة الدينية في اتحاد الإذاعة والتليفزيون.