المفوضية الأوروبية تقترح جعل الحدود الخارجية لشينجن "ذكية"
دعت المفوضية الأوروبية اليوم، الدول الأعضاء إلى الاستثمار في التقنيات المتطورة لتحسين عبور الحدود من أجل جذب سياح ورجال أعمال إلى الاتحاد الأوروبي.
واقترحت إجراءان لجعل الحدود الخارجية لشينجن "ذكية" هما برنامج لتسجيل المسافرين ونظام للدخول والخروج، ويضم فضاء شينجن 22 من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وخمس دول شريكة، وسيتم توظيف أكثر من مليار يورو لتحقيق الاستثمارات اللازمة.
وقالت المفوضة الأوروبية مكلفة الأمن سيسيليا مالمستروم إنها "استثمارات كبيرة في وقت عصيب ماليا"، وأضافت "لكن الزوار الأجانب انفقوا 271 مليار يورو خلال تنقلاتهم في الاتحاد الأوروبي في 2011".
وسيسمح برنامج التسجيل، بتسليم المسافرين بطاقات ممغنطة تسمح لهم باجتياز حاجز إلكتروني في مطارات الاتحاد الأوروبي.
وقالت مالمستروم إن "عبور الحدود يمكن أن يتم خلال ثوان"، أما نظام الدخول والخروج فسيسد ثغرة في النظام الأوروبي العاجز اليوم عن متابعة تحركات الأجانب الذين يدخلون بتأشيرات ومعرفة ما إذا كان غادروا البلاد.
وأوضحت المفوضية أن الإجراءات الجديدة "ستسجل تاريخ ومكان دخول وخروج مواطني الدول الأخرى الذين يتوجهون إلى الاتحاد وستحتسب بطريقة إلكترونية مدة الإقامة المسموح بها.
وسيحل هذا النظام محل الإجراءات المطبقة حاليا التي تنفذ يدويا. وسينذر السلطات عند انتهاء مدة الإقامة، عندما لا تتضمن بطاقة الدخول والخروج معلومات عن المغادرة.
وأوضحت المفوضية أن "النظام سيكون مفيدا أيضا في معالجة مشكلة الذين يتجاوزون مدة الإقامة المحددة في التأشيرات القصيرة الأمد".
وأكدت مالمستروم، أن المعلومات الشخصية سيتم الاحتفاظ بها ستة أشهر وسيقتصر الإذن بالاطلاع عليها "على الحدود" فقط.
والموضوع يرتدي حساسية كبيرة للبرلمان الأوروبي الذي ينبغي أن يوافق على الإجراءات.
واعترفت مالمستروم بأن تطبيق هذه الحدود الذكية يحتاج إلى سنوات إذا وافقت عليه الدول والبرلمان.