ضحايا تنسيق «الابتدائية التجريبية»: الدراسة بدأت.. والأطفال فى البيت
تلاميذ لم يجدوا مكاناً فى المدارس
«أنا حزينة جداً لأن ابنى صحّى الصبح لقى أخوه بيلبّس ونازل المدرسة قال لى اشمعنى أنا يا ماما مش رايح أنا عايز أنزل المدرسة، كسروا فرحته الله يجازيهم»، بكثير من التأثر تحدثت مروة عبدالسميع عن حال صغيرها «يزيد» الذى يواجه ومئات مثله مشكلة مع «التنسيق الإلكترونى» للمدارس التجريبية جعلته يلزم البيت أول أيام الدراسة. 36 ألف طفل فى العاصمة وحدها عانوا من المأساة التى تسبب بها الموقع الإلكترونى لتنسيق رياض الأطفال بالمدارس الرسمية واللغات، بحسب فاطمة خضر، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، حيث ظل أولياء الأمور ينتظرون حتى اللحظات الأخيرة ليجدوا أنفسهم مع بدء العام الدراسى الجديد «وسط السلم»، حسبما يقولون، فلا هم استطاعوا التقديم لأبنائهم بمدارس خاصة أخرى، ولا التحقوا بالمدارس التجريبية التى تقدموا إليها. أسباب مختلفة بطلها «التنسيق الإلكترونى» تروى «مروة»، ولى أمر: «ابنى عمره خمس سنين و28 يوم، وهمّا بياخدوا من ست سنين إلا يوم فأقل لحد ما العدد يكتمل واللى يفضل يستنى للسنة اللى بعدها، وما حدش عرفنا غير بعد فوات الأوان، يعنى نستنى سنة جديدة».
36 ألف طفل فى العاصمة لم يذهبوا للمدرسة
البعض عانى بصورة مختلفة، فالنظام الإلكترونى الذى وصفوه بـ«الغبى»، بحسب أولياء الأمور، ذهب بالأطفال إلى خارج مدنهم السكنية، أسرة تقيم فى المعادى تم قبول أوراق ابنها فى مدرسة ابتدائية تجريبية بشبرا، وأسرة أخرى من إمبابة تم إبلاغها بقبول الأوراق المقدمة بإحدى مدارس مدينة الشيخ زايد، أمل عبدالجواد، واحدة من هؤلاء، تروى: «أنا من حلوان، وعندنا أكتر من مدرسة تجريبية، لكن حطوا ابنى فى مدرسة أحمد شوقى التجريبية بمدينة 15 مايو، لكن وجدنا أن المدرسة بها مشكلات فى المبنى».