فى ضوء الحديث المتكرر للإخوان والجماعة الإسلامية عن منح المواطن حق الضبطية القضائية لأخيه المواطن، ودخول وزارة العدل ومكتب النائب الفنى على خط تبرير هذا الموضوع وتزيينه للمصريين، ومع بدء تطبيق التجربة فى أسيوط، يصبح من الوارد جداً أن نتحدث عن مسألة ذات صلة بهذا الموضوع تتمثل فى: «تسليح المواطن». نعم فقد آن الأوان لأن يحمل كل مواطن فى عصر «مرسى» سلاحاً فى يده، حتى يستطيع أن يقوم بمهمته المقدسة فى ضبط أى مواطن آخر يشاغب، أو يفكر فى المشاغبة.
وبالإضافة إلى السلاح لا بد أن يكون لدى كل مواطن شنطة «عدّة»، يتوافر فيها: «كلابشات»، و«عصاية كهربائية» و«هراوة صغيرة»، ودرع وخوذة حتى يستطيع التعامل مع الأشقياء والمخربين، هذه الأدوات جميعها يجب أن تتاح للمواطن، إلى جوار «الفرفر» أو «المقروطة» أو «العاشورة» التى تزين سرواله، حتى يتمكن من القيام بدوره على أكمل وجه. والحمد لله لن تعانى الحكومة أية مشكلة فى توفير السلاح لمن يريد، كى يمارس دوره فى تأديب عصاة «مرسى»، فقطع السلاح المتوافرة فى مصر حالياً على كل شكل ولون: مسدسات وآلى وقنابل وحتى الصواريخ.. كله موجود طبقاً للبيان التطمينى الذى أكد لنا فيه وزير الداخلية وجود أكثر من 10 ملايين قطعة سلاح دخلت مصر بعد ثورة 25 يناير.
ومن المؤكد أن إقبال المواطنين على شراء الكلابشات والعصيان والمقاريط وأسلحة الرصاص الحى سوف يحقق انتعاشاً اقتصادياً فى السوق المصرى الذى يشتكى الركود خلال الأشهر الأخيرة. ومع عدم «النق» أو حسد المستوردين الذين سوف يجلبون هذه الأدوات والأسلحة من الخارج، نريد أن نؤكد على ضرورة توجيه التحية -مقدماً- لهم على الدور الوطنى المهم الذى يقومون به، لإعادة الأمن والأمان إلى الشارع المصرى.
ونتمنى أن يكون المواطن على مستوى المسئولية، و«يا ريت» جهابذة وفطاحل القانون بوزارة العدل يحددون رتباً واضحة للمواطنين حتى لا تحدث أية مشاحنات متوقعة بينهم، لو حاول أحد المواطنين «الرسم» على أعضاء كتيبته. ومن الممكن أن نعود إلى نظام الرتب القديمة حتى يتميز المواطن صاحب الضبطية عن ضابط الشرطة التقليدى. فنستخدم رتباً من نوع: نفر، وقائمقام، وأميرالاى فى تصنيف المواطن الضابط. ومن الضرورى أيضاًً أن يراعى المواطن «من هنا ورايح» التخلى عن الجلباب كزى رسمى، سواء إخواننا فى الريف، أو إخواننا فى الجماعات، لأن صاحب الجلباب لا يستطيع أن ينجو من «الكعبلة» وهو يطارد المواطنين المشاغبين، ويمكن لمن يصر على الجلباب -انطلاقاً من أنه سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم- أن يحل هذا الأمر بتطبيق فلسفة «حط ديلك فى سنانك وقول يا فكيك».. وكله يظّبط كله.. وسلّم لى على «أبو سيفين»!.