الاتحاد الأوروبي يدعم تنمية المناطق الحضرية في القاهرة الكبرى بـ31 مليون يورو
انعقد الاجتماع الأول للجنة التسيير لبرنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية بمقر وزارة التخطيط والتعاون الدولي أمس، ويعتبر هذا اللقاء بداية المرحلة القادمة من برنامج التنمية، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، في إطار تحسين ظروف الحياة والبيئة في المناطق غير الرسمية في القاهرة والجيزة.
وقد شارك في هذا الاجتماع ممثلون من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ومحافظتي القاهرة والجيزة، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الإنمائية الألمانية، وعدد من ممثلي الوزارت والأجهزة ذات الصلة، وعلى رأسها الإسكان والمجتمعات العمرانية، والتأمينات والشئون الاجتماعية، والشباب، والتعليم، والبيئة، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، وصندوق تطوير العشوائيات؛ بغرض مناقشة منهاج العمل وكيفية المضي قدماً في تطوير المناطق غير الرسمية في محافظتي القاهرة والجيزة، وعلى أن تتابع اللجنة بانتظام الإشراف على سير التقدم الذي يحققه البرنامج.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الاتحاد الأوروبي، أشار الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، أن هذا البرنامج يقدم نموذجاً رائعاً لعمل الوزارت معاً لتنمية المناطق الرسمية، وأعرب عن تفاؤله بالجانب التشاركي لهذا البرنامج، والذي سوف يساعد على تلبية احتياجات المجتمع الأكثر إلحاحاً، ويوفر نموذجاً يمكن تكراره في المناطق اللارسمية في كافة أنحاء مصر.
ويأتي برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية في إطار التعاون بين مصر وألمانيا، ويهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للسكان الأقل دخلاً في حضر القاهرة الكبرى، وبوجه خاص الشباب والإناث، ويجري تمويله على نحو مشترك من الاتحاد الأوروبي بمساهمة 31 مليون يورو، ويستهدف البرنامج في الأساس تحسين الظروف البيئية والخدمات التي توفرها الإدارة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لنحو مليون شخص يعيشون في المناطق المستهدفة، وهي عزبة النصر وعين شمس في القاهرة، ومساكن جزيرة الدهب وساقية مكي، ومركز الأبحاث بالوراق في الجيزة.
وحالياً، يعكف برنامج التنمية بالمشاركة على تقويم احتياجات المناطق المختارة في المحافظتين من خلال اللقاءات مع المواطنين والاجتماعات العامة مع السكان المحليين للتعرف على مرئياتهم وتقرير احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً في كل منطقة، وتصوراتهم للمشاريع المستقبلية لتطوير هذه المناطق، مثل مشروعات تطوير مراكز الشباب، والارتقاء بالخدمات الصحية، وتطوير الطرق وإنارة الشوارع، وتنمية المهارات البشرية، وتحسين إدارة المخلفات الصلبة.
ويقول منسق البرنامج، دكتور غونثر فهينربول: "إن تحسين ظروف الحياة في تلك المناطق اللارسمية يشكل تحدياً كبيراً، وفي ذات الوقت يمثل فرصة طيبة لكل الشركاء المشاركين فيه، ويهدف تحقيق تحسن ملموس لسبل الحياة لساكني تلك المناطق".
وتبرز أهمية برنامج تطوير المناطق الحضرية، حيث أن حوالي 10% من السكان في منطقة القاهرة الكبرى يعيشون في مناطق غير مخططة ذات كثافات سكانية عالية، وتفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية الاجتماعية، وتعاني من التلوث البيئي بصوره المختلفة.