«خطاط» فى زمن الكمبيوتر: محدش بياخد رزق حد.. يرى أن دخول غير المتخصصين إلى المهنة أساء إليها
«خطاط» فى زمن الكمبيوتر
محله الذى يقع بحارة فى حى مصر القديمة، يجعل من الصعب على أى شخص الوصول إليه، لكن هناك علامة تُميزه، وهى وجود خريطة كبيرة لسيناء رسمها بخط يده على باب محله، ليكون محل طارق فكرى، الخطاط، هو الأشهر فى المنطقة. 62 عاماً من العمر لم تؤثر على حركة يده أو قدرته على رسم الخطوط العربية التى يهواها منذ صغره، والتى غيّر من أجلها دراسته: «لما كبرت أهلى كانوا مصممين على دخولى ثانوى عام، أنا رفضت ودخلت مدرسة خليل أغا الثانوية لتحسين الخطوط، وقضيت بها 6 سنوات كاملة حتى صار كبار الأساتذة فيها يشهدوا لىّ». عمل «طارق» فى السعودية خلال فترة الثمانينات، واشتُهر صيته هناك حتى عمل خطاطاً لأشهر مجلة ثقافية هناك اسمها «المنهج»: «السعوديين هناك مش بيعرفوا فى فنون الخط زى مصر، ومفيش حد هناك عنده مهارة الخط زى الصنايعية المصريين، ولغاية دلوقتى باسمع من السعوديين أنهم ممكن يستعينوا بمصريين». لا يعتبر «طارق» أن الركود الذى أصاب مهنته سببه ظهور الطباعة الإلكترونية: «محدش بياخد رزق حد، السبب الحقيقى هو دخول كل من هب ودب للمهنة، لدرجة أن ممكن ألاقى حداد وسمكرى شغالين فى الخط، والناس بتنخدع فيهم».