أجواء الحرب فى أمريكا.. مئات القتلى والمصابين فى انفجار مصنع بـ«تكساس»
أعلنت السلطات الأمريكية إصابة المئات فى انفجار مصنع «ويست فيرتلايزر» للأسمدة بالقرب من منطقة «واكو» بولاية «تكساس» الأمريكية أمس، بينما تضاربت الأنباء حول عدد القتلى، حيث أعلنت الشرطة الأمريكية مقتل 15 شخصاً، فيما أفادت تقارير إعلامية بمقتل من 60 إلى 75 شخصاً، إضافة إلى تضرر العديد من المبانى المجاورة، ودار للمسنين بالقرب من المصنع.
وقال المتحدث باسم إدارة السلامة العامة فى «تكساس» دى إل ويلسون، إن داراً لرعاية المسنين انهارت جراء الانفجار، وإن الإدارة أجلت 133 نزيلاً بالدار.
وقال رئيس شرطة «مكلينن» بارنيل مكنامارا، إن الدمار الذى ألحقه الانفجار بالموقع جعله أشبه بساحة حرب، وإن الانفجار أشبه بالانفجارات التى تقع فى العراق، وأشار ويلسون إلى أن مجمعاً سكنياً مجاوراً يضم 50 وحدة سكنية تحول إلى مجرد هيكل، بينما قدر عدد المنازل التى دُمرت بين 60 إلى 80 منزلاً، وأكد إخلاء معظم المنطقة المحيطة بوسط البلدة، وأن الوحدات السكنية القريبة من مكان الانفجار انهارت تماماً وسويت بالأرض.
وقال مسئول بقطاع السلامة العامة فى «تكساس»، إن المصنع شهد انفجاراً أولياً أعقبه انفجاران أصغر، وإن الدخان الكثيف انتشر لأكثر من ساعتين بعد الانفجار.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن الانفجار أسفر عن مصرع مئات الأشخاص، ونقلت عن مواطنين أمريكيين، قولهم إنهم شعروا بهزة أرضية فى أعقاب الانفجار، إضافة إلى تصاعد كرة من اللهب فور وقوع الانفجار الثانى، ما تسبب فى تحطم نوافذ منازل بعيدة عن محيط المصنع، وأشارت إلى أن السلطات الأمريكية تحاول جاهدة التعرف على حجم الضرر بوضوح فى بلدة «وست» التى ظلت الحرائق مشتعلة فيها بعد ساعات من الانفجار. وأضافت: «أعربت السلطات عن قلقها بشأن تكون سحابة الأمونيا الخطيرة إثر الانفجار، وقد يتسبب الهواء فى انتقالها». وأعرب رجال الإطفاء عن خشيتهم من انتقال الغاز وامتزاجه بالماء ليسبب حروقاً خطيرة بعد ذلك، وتابعت: «الانفجار جاء متزامناً مع ذكرى أليمة بالنسبة لمنطقة (واكو)، حيث قُتل 76 عضواً من جماعة دينية قبل عشرين عاماً، بعد إحراق النيران لمبناهم بعد أن حاول ضباط فيدراليون تنفيذ أمر تفتيش».
وأعلنت السلطات الأمريكية إجلاء المواطنين المقيمين فى مناطق متاخمة للمصنع، خشية وقوع انفجارات جديدة، خاصة أن السلطات تخشى وجود خزان للأسمدة فى المنشأة لم ينفجر بعد، ما يرجّح وقوع انفجارات أخرى.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إلقاء القبض على مشتبه فيه فى قضيتى الرسالتين الموجهتين إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وعضو مجلس الشيوخ روجر ويكر، اللتين احتويتا على مادة الـ «ريسين» السامة، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالى، فى بيان له، إن المشتبه فيه يدعى «كينيث كورتيس»، وتضمنت الرسالتان عبارة «أن ترى خطأ ولا تكشفه، فأنت شريك صامت على استمراره»، كما حملت الرسالتان نفس التوقيع، هو «أنا كيه سى.. وأوافق على هذه الرسالة».
وأُرسلت رسالة ثالثة مماثلة إلى مسئول قضائى فى ولاية «ميسيسبى»، ونفى مكتب التحقيقات الاتحادى وجود أى علاقة بين الرسالة وتفجيرات ماراثون بوسطن، التى وقعت قبل يومين.
ووصل الرئيس أوباما، أمس، إلى مدينة بوسطن لتكريم ضحايا التفجيرين اللذين استهدفا ماراثون المدينة قبل أيام، فى الوقت الذى أعلن فيه المحققون أنهم يملكون صوراً لمشتبه به، لم يعتقل بعد.