«بايعوا على الجهاد» تعيد «الإخوان» للذاكرة: «بيحضروا فى المصايب»
صورة أرشيفية
لم يعد للإخوان وجود يُذكر فى حديث المصريين، إلا مع كل حادث إرهابى، محلياً أو دولياً، حيث يعود استدعاؤهم مرة أخرى من خلال تفاصيل صغيرة يتم ربط بعضها ببعض، فمع تفجير «البطرسية» بدأت الشكوك عن علاقة الإرهابى بـ«التنظيم»، حتى تبين أنه أُلقى القبض عليه فى مظاهرة إخوانية سابقة، الربط نفسه تكرّر بعد مقتل السفير الروسى فى أنقرة، ليس من خلال البحث عن انتماء منفذ العملية، لكن من خلال البحث عن كلماته الأخيرة التى ردّدها، وأبرزها عبارته: «نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد»، العبارة نفسها كانت جزءاً من أنشودة يُردّدها الإخوان فى مؤتمراتهم وفعالياتهم.
آخر كلمات الإرهابى جزء من أنشودة إخوانية.. و«صادق»: استدعاؤهم للذاكرة طبيعى
الكثير من المواطنون وقفوا أمام العبارة التى أظهرها فيديو العملية، «الجملة اللى ردّدها القاتل فكرتنى تلقائياً بالإخوان، وماباقولش إنهم اللى عملوها، لأنى مش جهة تحقيق، بس فكرتنى بيهم». قال عبدالعزيز السيد، الشاب الثلاثينى، معتبراً أن الجماعات المتطرفة تُخرج النصوص الدينية عن سياقها الطبيعى وتُفسّرها حسب مصلحتها وهواها.
للإخوان أكثر من أنشودة اعتادوا على ترديدها فى مناسباتهم، من بينها تلك التى تبدأ بعبارة «نحن الذين بايعنا محمداً على الجهاد».
الربط أمر طبيعى، حسب د. سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، خصوصاً مع ترديد عبارة يستخدمها أعضاء «التنظيم»، وغيرهم من عناصر تنظيمات أخرى.