عمال مصر.. من "طلب المنحة" إلى غياب "الحق المشروع"
يحل الأول من مايو هذا العام دون أن ينتظر فيه عمال مصر منحة أو علاوة إضافية، كما اعتادوا، في ظل غياب حقوقهم الأساسية، وتقييدهم بقوانين منع التظاهر والإضرابات، وتعرض بعضهم للإهانة والسجن، لا لجرم اقترفوه سوى إيمانهم بمبادئ الثورة التي أحيت فيهم أمل "العدالة الاجتماعية".
ينظم العمال في عيدهم هذا العام فعاليات احتجاجية تعم جميع أنحاء الجمهورية، لتحريك وضع اجتماعي أقل ما يقال عنه أنه هضم آمال العمال قبل أن يتخطى حقوقهم، وتجاهل تحملهم لشرارة الثورة الأولى وقمع النظام السابق، ولم يلتفت إلى فداحة الضريبة التي دفعوها في تقدمهم صفوف المحتجين في ثورة يناير، الذي بدأ في عام 2006 واستمر قبل تنحي الرئيس السابق مبارك بيوم واحد، حين هددوا بإضرابهم الشهير عن العمل في جميع أنحاء مصر، ومن انتظار إلى انتظار يزداد حال عمال مصر وصناعها المهرة في جميع ميادين الإنتاج بؤسا وترديا، لا سارعت إليهم القيادة السياسية بحلول جذرية لمشكلاتهم، ولا نجوا من براثن غلاء المعيشة الجنونية، ليزداد احتقانهم، ويكبر إصرارهم على المطالبة بحقوقهم يوما بعد يوم.
الأخبار المتعلقة:
عمال الإسكندرية في عهد مرسي.. فصل وحبس 68 عاملا بتهمة "التحريض على الإضراب"
عمال الوادي الجديد يحتفلون بعيدهم تحت شعار: "الحقوق أولاً ثم العمل والإنتاج"
عمال أسوان يطالبون بـ"أجندة حقيقية" لحل المشكلات في عيدهم
القيادات العمالية بدمياط: لا مجال للاحتفال بـ"العيد".. نحن في مرحلة "تأبين عمال مصر"
قيادات عمالية ترفض الاحتفال بعيد العمال.. وفرغلي: ليس قبل أن نتخلص من عبودية "الإخوان"
عمال الدقهلية يعلنون أول مايو "ثورة غضب جديدة".. واعتصام مفتوح بميدان الشهداء