«قارون».. 6 مشاكل أهمها زيادة الملوحة وتخفيض الإنتاج
صورة أرشيفية «بحيرة قارون»
كشف تقرير وزارة البيئة عن بحيرة قارون، ثالث أكبر البحيرات المصرية ومن أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم، وجود 6 مشاكل رئيسية تواجهها. أولى تلك المشكلات كانت الزيادة المطردة فى ملوحة البحيرة، وما يصاحبها من تغيرات بيئية، مثل النقصان الحاد فى التنوع البيولوجى، وانخفاض الإنتاج السمكى، إضافة لازدياد الأنشطة السياحية، وكثافة الأنشطة السكانية، وما صاحبها من تلوث، وهروب الطيور المهاجرة.
ورصد التقرير انتقال بعض الأنواع من قناديل البحر الضارة للبحيرة، وتدفق الملوثات للبحيرة عبر المصارف سواء صرف صحى أو مبيدات حشرية، إضافة لزوال وتدمير الحفريات الموجودة حول البحيرة، إضافة لصب مخلفات المزارع السمكية المنتشرة حول البحيرة لمخلفاتها فيها، ووصف «تقرير البيئة» بحيرة قارون بأنها الخزان الرئيسى لمياه الصرف الزراعى للأراضى المنزرعة فى محافظة الفيوم، معتبرة إياها مفتاح التنمية، والرقى للمحافظة لما تلعبه من دور رئيسى فى كمية الأراضى المنزرعة بالمنطقة، وأشار إلى أن بحيرة قارون تقع فى منخفض الفيوم، الذى يوجد فى الصحراء الغربية على بعد 103 كيلومترات جنوب غرب القاهرة، وتبلغ مساحتها نحو 50 ألف فدان، ويتراوح عمقها ما بين خمسة أمتار شرقاً، إلى 12 متراً غرباً، بمنسوب سطح مياه قدره 45 متراً، تتراوح نسبة ملوحتها بين 32 إلى 35 جراماً لكل لتر. وقال التقرير إن بحيرة قارون تعد جزءاً من بحيرة موريس القديمة التى زارها المؤرخ هيردوت عام 450 قبل الميلاد، إضافة لوجود جزيرة عليها تعرف بـ«القرن الذهبى»، مشيراً إلى أنها مصدر مهم للثروة السمكية، والأملاح، كما أن لها أهمية تاريخية، وسياحية كبيرة.
واستطرد: «ومن وجهة نظر الصحة الآدمية، خصوصاً الصيادين نتيجة تعاملهم المباشر مع المياه؛ فإن أعداد البكتيريا الدالة على التلوث بمخلفات الصرف الصحى بمياه بحيرة قارون، زادت على الحدود المسموح بها أمام مصرف الوادى، وأقصى شمال شرق البحيرة، وشمال جزيرة القرن الذهبى الواقعة وسط البحيرة».