أحزاب وحركات سياسية بالفيوم: التعديل الوزاري جاء لإتمام أخونة الدولة
انتقد ممثلو الأحزاب والحركات السياسية واللجان الشعبية بمحافظة الفيوم التعديل الوزاري الجديد، ووصفوه بأنه استكمال لأخونة الدولة.
وقال شحاتة إبراهيم، منسق حركة كفاية بمحافظة الفيوم، إن التغيير الوزاري "ساذج" وسيفشل، وبعد أن كثرت الأحاديث عن التغيير الوزاري الوشيك "خابت آمالنا في أن يكون التشكيل مفيدا للبلد في هذه اللحظة المهمة". وأضاف أن وجود هذا العدد الكبير من الوزراء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين يثبت حرص مرسي على إتمام عملية الأخونة على مستوى مفاصل الدولة، وهو ما يهدد مستقبل مصر، لأن الأخونة عمل عنصري بغيض، مشددا على أن اختيار المستشار حاتم بجاتو وزيرا للشؤون النيابية خير دليل على محاباته لمرسي في الانتخابات الرئاسية، متوقعا لهذه الوزارة "الفشل الذريع".
فيما وصف وليد أبوسريع، منسق اللجان الشعبية بمركز إطسا، التغيير بأنه لا يضيف جديدا، لأنه "يظل على رأس الحكومة رئيس وزراء أثبت فشله"، متسائلا: "لماذا لم يشمل التغيير وزراء الإخوان المسلمين الموجودين؟ وما الذي قدمه وزير الشباب الإخواني لتطوير مراكز الشباب حتى يستمر؟".
واستنكر أبوسريع استمرار وزير الإعلام الإخواني صلاح عبدالمقصود، الذي وصفه بأنه "صاحب السقطات الكبرى"، ووزير التنمية المحلية الإخواني الذي "لا نلمس تغييرا على يديه في الإدارة المحلية". وأشار إلى أن التعديل جاء لزيادة تمكين الجماعة بإضافة وزراء من الإخوان، مؤكدا أن الرئيس مصمم على سياسة عناد الشعب المصري، وشعاره "تسقط مصر وتحيا الجماعة".
وأشار الدكتور أحمد برعي، سكرتير عام لجنة الوفد بالفيوم، إلى أن التعديل الوزاري جاء مثيرا للإحباط ولم يحمل جديدا، حيث أبقى على الدكتور هشام قنديل ووزيري الداخلية والإعلام، وكذلك وزراء الإخوان الذين يحتلون وزارات لها علاقة بالانتخابات، وأهمها وزارة التنمية المحلية. وقال إن "هذا تعديل يحتاج إلى تعديلات"، لافتا إلى أن تغيير وزراء المجموعة الاقتصادية كان متوقعا، ويعني ببساطة عمق الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وهو الأمر الذي لن يكون مجديا معه تغيير أشخاص بآخرين طالما كانت الرؤية غائبة وغير واضحة.