«أصحاب حفنة التراب» يركبون موجة «تيران وصنافير»
بديع
«ما الوطن إلا حفنة من التراب»، «لا نعترف بفواصل بين جسد الأمة».. عبارات استند إليها تنظيم الإخوان الإرهابى طوال تاريخه، ورددها لعقود، ضارباً عرض الحائط بكل مبادئ الوطنية، لكن اليوم بات لـ«الحدود والسيادة المصرية» فائدة، فهى تقع فى صُلب قضية اتفاقية «تيران وصنافير»، فما كان من التنظيم الذى يرى الوطن «حفنة تراب» إلا ركوب الموجة، مستغلاً القضية لتصفية خصوماته مع الدولة والنظام، بعد صدور حكم الإدارية العليا أمس بمصرية الجزيرتين.
الجماعة الإرهابية تدعو للتوحد فى «25 يناير».. و«عيد»: «مكايدة»
التنظيم الإرهابى، الذى سبق أن رحب بتنازل محمد مرسى عن «حلايب وشلاتين» للسودان، لم يكتفِ بذلك فحسب، بل استغل نجاح القوى الوطنية المدنية فى جولة قضائية تتعلق بـ«تيران وصنافير» للدعوة لما سماه «نداء الثورة»، والدعوة للتظاهر فى 25 يناير المقبل، وأصدر التنظيم بياناً تعليقاً على الحكم، قائلاً: إنه آن الأوان لجموع المصريين أن يستجيبوا لنداء الثوار وينضموا لصفوف الأحرار ليتجمع المصريون بكل أطيافهم فى يناير السادس لثورة 25 يناير 2011 ويستعيدوا لحمتهم ووحدتهم ويخرجوا تحت راية واحدة تنادى بمطلب واحد، مرددين بصدق واقتناع (يناير يجمعنا) وبثقة كاملة فى أننا مع بعض نقدر». لم يكن ذلك البيان هو الأول لـ«الإخوان» لركوب موجة «تيران وصنافير» فسبق أن أصدر طلعت فهمى، المتحدث باسم التنظيم، بياناً كال فيه الاتهامات للبرلمان ووصفه بـ«برلمان العار» بعد تلقيه اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية من الحكومة لنظرها.
سامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، قال لـ«الوطن»: «إن الجماعة تسعى لمصالحها السياسية، وتعتقد أن موقفها ضد الدولة المصرية، رغم مخالفة ذلك لمبادئها، سيكون فى صالح عودتها للحكم مرة أخرى، فجماعة الإخوان لا تعترف بالدولة أو الوطن لكن ما تقوم به مكايدات سياسية ليس لها علاقة بالوطنية».