رسمياً.. «ترامب» يفرض قيوداً مشدّدة على مواطنى 7 دول إسلامية
«ترامب» خلال توقيع قرار تزويد القوات المسلحة الأمريكية بسفن حربية وطائرات «أ . ف. ب»
وقّع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسمياً، أمس، قراراً تنفيذياً يُعلّق استقبال اللاجئين، وفرض قيوداً مشدّدة على المسافرين من 7 دول إسلامية، هى «إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن». وقال «ترامب» إن القرار يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من «الإرهابيين الإسلاميين المتطرّفين». وذكرت وكالة «فرانس برس»، أن «القرار حمل عنوان: حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة». ونصّ على تعليق برنامج استقبال اللاجئين بالكامل لمدة 120 يوماً على الأقل، ريثما يتم اتخاذ إجراءات تدقيق جديدة أكثر صرامة، ومنع القرار اللاجئين السوريين تحديداً من دخول الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى، أو إلى أن يُقرر الرئيس أنهم لم يعودوا يشكلون أى خطر، ولن يتم إصدار أى تأشيرات دخول لمدة 90 يوماً لمهاجرين أو مسافرين من 7 دول إسلامية. وأشار القرار إلى أنه خلال فترة تعليق برنامجى التأشيرات واللاجئين، سيتم تحديد قواعد جديدة لما أشار إليه «ترامب» بأنه إجراءات تدقيق قصوى فى خلفية مقدّمى طلبات الدخول، مضيفاً: «ستكون هناك استثناءات لبعض أفراد أقليات دينية، مما يمكن أن يعنى بالنظر إلى الدول المشمولة بالحظر معاملة أفضل للمسيحيين، حيث سيتم منح الأولوية خلال النظر فى طلبات اللجوء للمسيحيين من سوريا».
الرئيس الأمريكى: الأولوية فى طلبات اللجوء لـ«مسيحيى سوريا».. وإعادة بناء «ضخمة» لـ«الجيش الأمريكى»
ووقّع «ترامب» فى «البنتاجون»، قراراً تنفيذياً يهدف إلى إطلاق عملية إعادة بناء ضخمة للقوات المسلحة تتضمّن تزويد القوة العسكرية الأولى فى العالم بسفن حربية وطائرات وموارد جديدة. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، مسوّدة قرار «ترامب»، الذى نصّ على زيادة الإنفاق فى المجال العسكرى، ويقضى القرار بزيادة حجم وتسليح الجيش، وبتكليف وزير الدفاع جيمس ماتيس، بإجراء مراجعة واسعة بخصوص مدى الجاهزية العسكرية، ويمنح القرار «ماتيس» مدة 30 يوماً من توقيع القرار، لتقديم المراجعة. وشدّد القرار على تحديث الترسانة النووية وتعزيز الدفاع الصاروخى وقدرات الحرب الإلكترونية.
ووقع الآلاف من الأكاديميين، بينهم 11 حائزاً على جائزة نوبل، على وثيقة يرفضون فيها قرار «ترامب» بتعليق دخول اللاجئين والمواطنين من دول ذات أغلبية مسلمة. وأعلن السينمائى الكردى العراقى حسين حسن عدوله عن المشاركة فى مهرجان «ميامى السينمائى الدولى»، احتجاجاً على القرار. وأعلنت السلطات فى ولاية «كاليفورنيا» أنها أجازت لحملة «كاليفورنيا وطناً» الشهيرة كذلك باسم «كاليكست» المطالبة باستقلال الولاية، البدء بجمع التوقيعات اللازمة لإجراء استفتاء يُقرّر فيه الناخبون ما إذا كانوا يريدون البقاء فى الولايات المتحدة أو الانفصال عنها.
وأجرى «ترامب» محادثات هاتفية مع كل من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، ورئيس الوزراء الأسترالى مالكولم تورنبول، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند. وتحدثت كيليان كونواى مستشارة «ترامب»، فى وقت سابق، عن المواضيع التى بحثها «ترامب» مع «بوتين» مساء أمس حسبما كان مقرراً. وقالت «كونواى» إن «الاتصال سيتناول مناقشة موضوعات كثيرة، منها مكافحة الإرهاب». واعتبر «ترامب» أنه «لا يزال من المبكر الكلام عن العقوبات بحق روسيا». ورداً على سؤال حول علاقته بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفى، أوضح «ترامب»: «آمل أن تكون لدينا علاقة رائعة، وهذا ممكن، كما يمكن ألا ينجح الأمر، وسنرى ما سيجرى»، مشيراً إلى أنه يُعوّل على محاربة تنظيم داعش الإرهابى معه. وطالبت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى بإبقائها، وقالت: بالنسبة إلى المملكة المتحدة، وفى ما يتعلق بالعقوبات على روسيا، المرتبطة بسلوكها فى أوكرانيا، لقد كنا واضحين جداً نريد تطبيق «اتفاق مينسك» بشكل كامل. ورفض كل من رئيس مجلس النواب الأمريكى بول ريان، وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى ميتش ماكونيل، أى خطوة لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة من قِبَل بلادهما ضد روسيا. وتطرّق الرئيس الأمريكى مجدداً إلى قضية نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة «القدس»، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه الحديث فى هذا الموضوع، وقال إن العلاقات مع إسرائيل منذ توليه الرئاسة أخذت تسير نحو الأفضل، مشيراً إلى أنها كانت سيئة.