آخر يوم وزير.. غياب وزراء «النقل» و«التعليم» و«الزراعة» و«التنمية المحلية» عن الحضور
10:03 ص | الخميس 16 فبراير 2017
آخر جولة لوزير التربية السابق على مدارس القاهرة قبل يومين «صورة أرشيفية»
شهدت أروقة دواوين الوزارات التى شهدت تعديلاً، أمس، اجتماعات وداع ما بين قياداتها والوزراء السابقين فى آخر يوم عمل لهم، فيما تغيّب عدد آخر من الوزراء عن الحضور، واكتفوا بإرسال مندوبين عنهم لجمع متعلقاتهم الشخصية من مكاتبهم. وشهدت وزارة التربية والتعليم، أمس، غياب الدكتور الهلالى الشربينى الوزير السابق، للمرة الأولى منذ تكليفه بالمنصب فى سبتمبر 2015، حيث أرسل سائقه الخاص أمس الأول، لجمع متعلقاته الشخصية من مكتبه، ولم يذهب لجمعها بنفسه، بينما سيطر هدوء تام على أفراد مكتبه الخاص. وسيطرت حالة من الهدوء الحذر استباقاً لمجىء الدكتور طارق شوقى، رئيس المجالس التخصّصية للتعليم برئاسة الجمهورية، الذى جرى اختياره لمنصب الوزير، حيث التزم كل قيادات الوزارة مكاتبهم، فى محاولة للانتهاء من التقارير التى من المقرر عرضها عليه.
وتسود قيادات الوزارة حالة من الترقّب تحسباً للإطاحة بعدد منهم خلال الأيام المقبلة، مع انتشار تصريحات سابقة للوزير الجديد بأنه «غير راضٍ» عن طريقة اختيار المسئولين بالوزارة خلال الفترة الماضية، وأن عدداً منهم كانوا سبباً فى تراجع «التعليم»، وهو ما يعنى ضمنياً أنه يُمهّد للتخلص من شخصيات بعينها داخل ديوان الوزارة، خصوصاً الذين يوجدون فى مناصبهم منذ فترة طويلة، ولم يقدموا إنجازات ترقى لاستمرارهم فى مناصبهم. وطالب موظفو ديوان الوزارة، فى بيان لهم على صفحتهم «صوت ديوان وزارة التربية والتعليم» على «فيس بوك»، الوزير الجديد، بضرورة العمل على تطهير الديوان، وتكون الخطوة الأولى للنهوض بالتعليم.
وزير التموين: «حاولنا حل الأزمات بكل جهد».. و«الشيحى» يستقبل مدير «اليونيسكو».. و«فايد» يطلب إخلاء طرف لتسليم «آى باد».. و«العربى» يجمع متعلقاته
وقال موظفو الوزارة فى بياناتهم: «نرجو من الوزير الجديد أن يستعين بفريق عمل جديد من خارج الحقل التعليمى لتقييم الوزارة ككل، لكشف القيادات الذين يدّعون الكفاءة وهم بعيدون عنها، كما نرجو استبعاد كل من حصلوا على مناصب فى الوزارة بالواسطة دون أن يمتلكوا أى خبرة أو كفاءة»، مناشدين الوزير الجديد أن يعمل على ترشيد النفقات بإلغاء جميع التوريدات التى لا تمس العملية التعليمية، مثل شراء الأقلام والمعطرات غالية الثمن، لأن هذه الرفاهيات تُكبّد الميزانية ملايين الجنيهات، مطالبين بضرورة النظر والتدقيق فى كل ما يُعرض عليه، وتشغيل كل من تم تجميد عمله ظلماً بسبب أهل الفساد، ووقف كل من يستهلك وقتاً فى ما لا يفيد. وشهد مقر وزارة النقل بقصر العينى، ومكتب الوزير بمدينة نصر، حضوراً مكثفاً من جميع الموظفين فى السابعة من صباح أمس، وعلى رأسهم محمد عبدالصبور، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وعلاء مصطفى، رئيس الإدارة المركزية للمكتب الفنى، وأحمد سعيد رئيس الإدارة المركزية لشئون الأمانة العامة، وجميع رؤساء وموظفى إدارات الأزمات، والإعلام والقانونية والفنية والأمن، فيما تغيب الدكتور جلال سعيد الوزير السابق عن الحضور.
ومر اليوم الأول بعد إعلان «التعديل الوزارى»، دون تغيير عما سبق فى كل الإدارات الموجودة بمقر مكتب الوزير بمدينة نصر، ولم يخلُ حديث الموظفين فى ما بينهم عن السيرة الذاتية للوزير الجديد، وسياسته والقرارات التى سيتخذها.
وفى «التنمية المحلية»، لم يحضر الدكتور أحمد زكى بدر إلى مكتبه أمس، حيث كان قد كلف رجاله والسكرتارية الخاصة بجمع متعلقاته أمس الأول، ونقلها إلى منزله بالتجمع الخامس.
وفى «التموين»، عقد محمد على مصيلحى، وزير التموين السابق، اجتماعاً صباح أمس، مع قيادات الوزارة ورؤساء القطاعات، وجّه إليهم الشكر على التعاون، مؤكداً أنه منذ تقلده المنصب فى سبتمبر الماضى، عمل بكل جهد لحل الأزمات التى تواجه المواطن فى الحصول على السلع، رغم الظروف والمصاعب التى أحاطت بالوزارة فى ذلك التوقيت، وأن الدولة حاولت توفير السلع للمواطنين بكثافة، حتى لا تجعلهم عرضة للتجار الجشعين.
وشهدت أروقة وزارة التعليم التعليم العالى حالة من الهدوء، أمس، عقب إجراء التعديل الوزارى وترشيح الدكتور خالد عبدالغفار، خلفاً للدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حيث كان كل رؤساء قطاعات الوزارة موجودين أثناء افتتاح المقر الجديد لليونيسكو، بحضور إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة اليونيسكو.
وحضر «الشيحى» الافتتاح، بمشاركة سيد عطا رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور حسام الملاح رئيس قطاع البعثات والوافدين، ومحمد محمود رئيس قطاع التنمية والخدمات، وعدد كبير من الموظفين والعاملين بمكتب الوزير والمكتب الإعلامى للوزارة. وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة أن الدكتور عصام فايد وزير الزراعة السابق، لم يذهب إلى مكتبه بديوان عام الوزارة، وجمعت السكرتارية الخاصة بمكتبه متعلقاته الشخصية، وإرسالها إليه عن طريق مندوب من الوزارة مع سائقه الخاص، وفقاً لطلبه، وذلك عقب إعلان التشكيل الجديد للحكومة. وتغيّب المستشار مجدى العجاتى، أمس، عن الحضور إلى الوزارة، وسط هدوء تام سيطر على مكتبه وإطفاء كل أنواره، وطلب «العجاتى»، الذى لم يحضر إلى مقر الوزارة منذ إبلاغه قبل يومين بخروجه من المنصب، من العاملين بمكتبه بجمع متعلقاته الشخصية، وإرسالها إليه، ولم يحضر شخصياً لجمعها، رغم أنه كان موجوداً، أمس، بمقر مجلس الوزراء الذى يبتعد بضع خطوات عن مقر الوزارة بالبرلمان، كما أنه قضى اليوم الأخير بمنزله، وتلقى الكثير من الاتصالات من النواب والمستشارين بالوزارة.
وحضر صباح أمس، إلى مكتبه بمقر وزارة التخطيط الوزير السابق الدكتور أشرف العربى، حيث قام بجمع متعلقاته الشخصية، تمهيداً لنقلها إلى مكتبه بمعهد التخطيط القومى.