حزن فى «كفر مصيلحة» بعد أنباء وفاة مبارك إكلينيكياً
سادت حالة من الحزن والترقب بقرية كفر مصيلحة مركز شبين الكوم مسقط رأس الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، عقب الأنباء التى أكدت إصابته بجلطة فى المخ وموته إكلينيكيا.
اختلفت آراء أهالى القرية حول الرئيس السابق واتفقوا على جملة «الله يرحمه» واعتبروا أن مبارك ابن القرية رغم أنه اختار أن يكون ابنا للقاهرة بدلا من قريته الصغيرة بالمنوفية، وأكدوا أن علاقة الرئيس السابق انقطعت بالقرية بعد المرحلة الثانوية والتحاقه بالكلية الحربية، وهو الشىء الذى استاء منه أهل كفر مصيلحة مركز شبين الكوم، الذين اعتقدوا عندما تولى الرئيس مبارك منصب نائب رئيس الجمهورية أن القرية سوف تعود إلى عهدها الأول أيام عبدالعزيز باشا فهمى حيث كان يطلق عليها «كفر باريس» وذلك لارتفاع نسبة التعليم بها وارتفاع مستواها المعيشى، فيما حدث العكس وانقطع الرئيس مبارك عن كفر مصيلحة لأكثر من 35 سنة، وأصر على بيع المنزل الذى يملكه بالقرية ودفن والديه بمدينة نصر والانعزال عن كل ما هو مبارك فى القرية.
من جانبه أكد سعيد عمر من أهالى كفر مصيلحة «أنه يتابع الأخبار على القنوات والمواقع عن صحة مبارك وحزين طبعا على ما وصل إليه الرئيس السابق بصرف النظر عمن كان السبب سواء مبارك أو من كانوا فى نظامه»، وأضاف: «لا يوجد أحد من أقارب الدرجة الأولى للرئيس السابق تم دفنه بالقرية، وجميع المتوفين من أسرته تم دفنهم بمقابر العائلة بمدينة نصر، ولفت سعيد عمر إلى أنه لو تم دفن مبارك بالقرية سيشارك جميع أهل كفر مصيلحة بالجنازة ولا نملك إلا أن نقول: ربنا يرحمه».
وأكد الحاج سعيد مبارك ابن عم الرئيس المخلوع، أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن تدهور حاد فى صحته شىء متوقع منذ أن تم نقله إلى مستشفى سجن طره عقب الحكم عليه بالسجن 25 عاما، قائلا: «هو صحته مش مستحملة واللى بيحصل فيه دليل على إن مفيش لا حمد ولا جميلة وإن الناس مش فاكرة له أى حاجة كويسة عملها.. معقول هو كان كل حاجة عملها مبارك سيئة»، وقال: «نتابع حالته وأخباره أولا بأول»، واصفا ليلة أمس الأول بـ«ليلة وجع القلب»، مؤكدا أن معظم أهل القرية أصابهم الحزن عليه وجلسوا أمام شاشات التليفزيون لمتابعة آخر تطورات حالته الصحية.
وأضاف: «لا أتوقع أن يدفن بالقرية ولا حتى بجوار أخيه ووالدته بمدينة نصر، والمتوقع أن يتم عمل جنازة عسكرية مهيبة له فى حالة وفاته كما لو كان فى الحكم، وأن يحضرها رؤساء عرب وأجانب وأن يكون له قبر بجوار عبدالناصر والسادات».
وأكد سعيد مبارك أنه استطاع منذ قيام الثورة أن يتصل به مرة واحدة أثناء إقامته بشرم الشيخ وأن المكالمة دارت حول الاطمئنان على صحته ومواساته فيما حدث، موضحا أن من يقوم بزيارته والاطمئنان عليه هم أقاربه بالقرية وشقيقه الأصغر (عصام، 72 سنة) الذى ما زال على قيد الحياة.