قسم "المطرية" بعد افتتاحه.. حواجز أمنية وتفتيش و"مفيش عربية بتعدي"
قسم شرطة المطرية بعد افتتاحه
بدا المشهد غريباً على سكان المطرية، إجراءات أمنية أمام حرم قسم شرطة المطرية لم تستثنى أحداً، تحسباً "لأي حادث تفجيري قد يستهدف القسم بعد افتتاحه من جديد"، الجميع يقف أمام أسلاك شائكة عند الحاجز الأول، الذي يتولى تفتيشه "أمناء شرطة"، وفي الحاجز ذاته سيارة ضخمة تقف بعرض الشارع، يقوم ضباط الشرطة بأنفسهم بتفتيش المارة، حتى إذا كانوا من أهالي المنطقة.
6 سنوات مروا على حريق قسم شرطة المطرية في ثورة 25 يناير على أيد مسلحين، ظل مكان القسم لفترة قريبة مجرد "خرابة"، يعم بداخله وأمامه الفوضى دون أن يسكنه أحد، أكوام قمامة ومواشي وزحام مروري، كل هذا كان يعاني منه الأهالي قبل أن يعود رجال الشرطة إلى القسم مرة أخرى قبل 4 أشهر.
"محمد منتصر"، ساكن بجوار قسم شرطة المطرية، وواحد من الأهالي الذين يمرون يومياً بالحواجز الأمنية للوصول إلى منزله، فلا تزعجه شدة التأمين أكثر من شعوره بالأمان للحفاظ على سلامة الجميع، رغم المعاناة التي يواجها ذهاب واياب من منزله: "تشديد الأمن وتقفيل الشارع ده أمان لكل اللي ساكن جنب القسم وللمنطقة كلها، بدل ما كنا كل يوم في مشاكل بسبب التكاتك وحوادث وعشوائية والمكان كان فعلاً عبارة عن مقلب زبالة، لكن دلوقتي أحسن بكتير لو على التفتيش مش مشكلة، لكن في النهاية في أمان لينا كلنا، لأن من يوم ما القسم ولع بقالنا سنين مش حاسين بالأمان".
تكثيف الحواجز الأمنية وغلق شارع القسم الرئيسي، لاحظته "هالة فتحي"، أحد أهالي المطرية، عند مرورها بشارع القسم بعد افتتاحه من جديد: "مفيش حد مبيتفتش، أنا ساكنة بعيدة عن القسم بشارعين وكنت عايزة اروح الخارجة فأطريت اعدي من شوارع جانبية عشان معديش من قدام القسم من كتر ما الضباط قافلين الطريق ومش مخلين حد يعدي منه"، وتابعت: "على قد ما وقفة الشارع صعبة للي متعود يعدي منه لأنه شارع حيوي، لكن احسن من العشوائية اللي كنا فيها بقالنا سنين، كدة رجع لينا الأمان تاني".