طبيب نفسي: مغتصب "طفلة البامبرز" مصاب بـ"اضطراب التلامس الجنسي"
صورة أرشيفية
علّق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، على الواقعة المعروفة إعلاميا باغتصاب "طفلة البامبرز"، أن اعترافات مرتكب تلك الجريمة تؤكد أنه يعاني من أحد الاضطرابات النفسية المتعلقة برغبته في التلامس مع الأنثى فقط، بدليل أنه وضع أصابعه داخل العضو الأنثوي للطفلة دون أن يكمل علاقته الجنسية معها.
وأضاف فرويز، لـ"الوطن"، أن العديد من الروايات تؤكد إصابة الجاني بذلك الاضطراب النفسي الشاذ، بدليل دخوله في تجربتين للزواج لم تدم إحداهما أكثر من شهر، وهذا يدل على إمكانية معاناة ذلك الشخص بنوع من الضعف الجنسي يضطره لممارسة نوع من التلامس لإشباع رغبته، مشيرا إلى أن تلك الرغبة تدفعه لإشباعها مع أي عنصر أنثوي حتى وإن كان طفلة لم تتجاوز الـ"3 أعوام".
ولفت أستاذ الطب النفسي إلى أن "اضطراب التلامس الجنسي" ربما يأتي عن طريق إصابة مرتكبه بنوع من الورم الحاد في البطين الأيسر للمخ يفقده السيطرة على رغباته التي تدفعه لممارسة ذلك النوع من الارتكاب مثل تلك الجرائم، موضحا أن ذلك الطرح يُثبت صحته إذا ما تم التأكد من انضباط ذلك الشاب وعدم ارتكابه لمثل تلك الوقائع الشاذة مسبقا.
وعن الآثار النفسية التي تعرضت لها "طفلة البامبرز" نتيجة الواقعة، أكد "فرويز" أن الطفلة تمر بمرحلة التعميم في الإدراك، بمعنى أن ذلك الموقف قد يجعلها تكره جميع من حولها وتنفر منهم وتضعهم في مرتبة الجناة عليها، مطالبا أسرتها بمحاولة تدليلها، خلال الفترة المقبلة، وإحضار كل الأشياء التي تقربها منهم، وعدم تعريضها لأي شيء يثير غضبها، لأن ذلك سيكون له آثار نفسية خطيرة على المدى البعيد.
ونصح "فرويز" بعرض الطفلة على طبيب نفسي متخصص للأطفال فور استكمال مرحلة العلاج العضوي، لأن أساتذة الطب النفسي لديهم خطة منظمة وواضحة لعلاج الأطفال المتعرضين لأي انتهاكات من ذلك النوع، مشيرا إلى أن واقعة الاعتداء يمكن أن تزول تماما من ذاكرة الطفلة بعد سنوات، حيال عدم استمرار المحيطين بها في تذكيرها بتفاصيل الواقعة أو معايرتها بها.