«أسماء».. أرضعت طفلتها واستشهدت
الصورة التى التقطتها عدسة «الوطن» لـ «أسماء» قبل الحادث بلحظات
«احتضنتها وأرضعتها، ثم ربتت على ظهرها، ومررت أصابعها على وجهها، لتبث فى روحها الصغيرة الحنان والطمأنينة، وضعتها على السرير وقبّلت جبينها، لتستغرق الطفلة الرضيعة فى نومها».. تلك الكلمات وصفت آخر مشهد جمع شهيدة الشرطة، الرقيب أسماء أحمد إبراهيم، برضيعتها، خرجت من منزلها متوجهة إلى محل عملها على أمل العودة، لكنها لم تعد لأسرتها الصغيرة مرة أخرى، استشهدت أسماء فى تفجير كنيسة المرقسية بالإسكندرية، تاركة وراءها طفلتين أكبرهما 4 سنوات.
لحقت بالعميد «نجوى» فى تفجير «المرقسية»
الشهيدة التى التقطت عدسة «الوطن» آخر صورة لها وهى تؤدى عملها قبل الحادث الإجرامى بلحظات، ولدت بقرية أبومنجوع، فى مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، تم ندبها من شرطة ميناء الإسكندرية، ضمن فريق تأمين كنيسة المرقسية، باشرت عملها فى بداية يوم الاحتفال بعيد السعف بكل نشاط وحيوية، كانت تقف إلى جوار الشهيدة العميد نجوى النجار، أولى شهيدات الشرطة فى مصر، لتفتيش السيدات أثناء دخولهن إلى الكاتدرائية المرقسية للاحتفال بعيد السعف. فى لحظة فاصلة، ارتمت أسماء على الأرض، بعد التفجير الإرهابى، غابت عن الوعى، فحملها رفاقها ورجال الإسعاف إلى المستشفى، عسى أن يكتب لها الله حياة مرة أخرى، حاول الأطباء جاهدين، إلا أنها فارقت الدنيا، لترتقى إلى ربها شهيدة. مصدر طبى بمديرية الشئون الصحية، قال إن الشهيدة وصلت إلى المستشفى العسكرى، وحاولت الأطقم الطبية إسعافها بإدخالها إلى غرفة العناية المركزة، إلا أن إصابتها كانت بالغة، حيث استشهدت أسماء متأثرة بجراحها.