رئيس وزراء إثيوبيا يبحث الأزمة بين شمال وجنوب السودان مع البشير وسلفاكير
بحث رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام دسالنج، مع رئيس السودان عمر البشير، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، آخر التطورات في أعقاب إعلان الخرطوم تعليق اتفاق التعاون مع جوبا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي لدسالنج رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، مع البشير وسلفاكير مساء أمس.
وأعلنت الحكومة السودانية الأحد الماضي إلغاء كافة الاتفاقيات الأمنية والنفطية مع جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان، إن بلاده مستعدة للتراجع عن "قرار منع مرور نفط دولة جنوب السودان حال توقف جوبا عن دعم المتردين السودانيين".
ومن جانبها، ترفض جوبا اتهام الخرطوم لها بدعم المتمردين، وهو الاتهام الذي تسبب في عرقلة تنفيذ بروتوكول تعاون أبرماه في سبتمبر الماضي، قبل أن يحسماه في مارس ويبدآن التنفيذ، لكن الخرطوم جددت اتهامها عقب هجمات المتمردين.
وناشد دسالنج، خلال الاتصال، قيادة البلدين التعاون مع الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي، الذي سبق أن حثَّ هو الآخر البلدين على ضبط النفس والعودة إلى المفاوضات ووقف العدائيات.
وفي ذات السياق، وصل إلى أديس أبابا مساء أمس الأمين العام للحركة الشعبية في جنوب السودان (الحزب الحاكم) ورئيس وفد الجنوب في المفاوضات باقان أموم.
وقال مصدر مطلع إن أموم سيعقد مؤتمرا صحفيا قبل ظهر اليوم.
وكشف سفير جنوب السودان في أديس أبابا أروب دينق، أن أموم سيطلع رئيس الوزراء الإثيوبي ورئيسة الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، ومفوض مجلس السلم والأمن الإفريقي رمضان العمامرة، على موقف جنوب السودان من الأزمة بعد إعلان السودان تعليق كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وقال إن الأزمة بين السودان والجنوب مفتعلة، نافيا اتهامات الخرطوم لجوبا بدعم المتمردين في الشمال. وأوضح أن بلاده متمسكة بالاتفاقيات الموقعة مع السودان، وتواجه صعوبات للتعاطي مع عدم التزام السودان بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وتسبب توقف تصدير النفط في تدهور اقتصاد البلدين، حيث بلغ التضخم مستويات قياسية قاربت 50%، بحسب خبراء اقتصاديين.