القناوية يتبرأون من الإرهابيين: «قنا بلد المشاهير»
عبدالعليم وحمدى
19 اسماً أعلنت عنها وزارة الداخلية فى بيان لها، مؤكدة أن أصحابها تابعون لبؤرة إرهابية كان لها دور فى تفجير كنيستى مارجرجس ومارمرقس، مرفقة صورهم ووظائفهم والمحافظات التى ينتمون إليها، ومع وجود 15 اسماً من محافظة قنا بين الـ19 بدأت حملة من أهالى المحافظة للتبرؤ من الإرهابيين فور ظهور الأسماء، مشيرين إلى أسماء شخصيات عامة بارزة فى المجتمع المصرى خرجت من المحافظة.
شاهين: «لو طُلنا واحد منهم هنسلّمه».. ومحمد: «نحن أبرياء منهم والتسامح سمة المحافظة»
«كل مكان فيه الحلو والوحش» قالها محمد عبدالعليم فى معرض حديثه عن محافظته. المهندس الميكانيكى ساءه أن ينظر البعض إلى محافظته باعتبارها مفرخة للإرهابيين، مشيراً إلى أنه يتبرأ كبقية أبناء محافظته من الأشخاص المنتمين إلى الجماعات الإرهابية، متمنياً القبض عليهم بأسرع ما يمكن: «ماينفعش عشان طلع فيه بؤرة من عندنا نعمم الحكم على المحافظة، إحنا سمعتنا أفضل من كده» معدداً أسماء كثير من الأشخاص ممن لهم مكانة مرموقة فى المجتمع المصرى: «الخال عبدالرحمن الأبنودى، مكرم عبيد، والشاعر أمل دنقل، الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وجورج البهجورى، والممثل أحمد بدير، وحسين عبداللطيف الزملكاوى وخالد بيبو بتاع الأهلى، هننسى دول ونفتكر للمحافظة دول» قالها غاضباً، مشيراً إلى أن أبناء المحافظة يتسمون بالسماحة وحُسن معاملة بعضهم البعض: «والله إحنا مسلمين ومسيحيين بنقف فى أفراح بعض وعزاء بعض، كما لو كان المصاب مصابنا والفرحة فرحتنا، فمش عشان شوية أوباش الناس تبص لنا بعين الريبة».
سخرية البعض من المحافظة دفعت محمود عبدالوهاب، للكتابة على صفحته الشخصية، متخذاً من «فيس بوك» منصة يستطيع منها التعبير عن رأيه، رافضاً كل أساليب الاتهام لمحافظته ومدافعاً عنها: «إحنا المحافظة اللى لما قامت الثورة خرجنا نحمى المنشآت كلها، مساجد وكنائس وبنوك وشركات ومقرات حكومية، فلو ظهر فى وسطنا مجموعة وحشة مايتعممش الكلام ده على المحافظة ككل» قالها الشاب الثلاثينى، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك نشر للثقافة بشكل أكبر داخل الصعيد وتطويره، وهو الرأى الذى اتفق معه فيه أحمد حمدى، أحد مواليد قرية أبنود بقنا: «طلع من عندنا أدباء ومثقفين وسياسيين.. ولو طُلنا واحد من الأسماء دى والله لنكون مسلّمينه للحكومة».