بعد مؤتمر إعلان الحرب على المصريين المعروف باسم «مؤتمر الأمة المصرية لنصرة الثورة السورية»، عليك أن تحدد موقفك: فإما أن تكون مؤمناً أو كافراً أو مشركاً أو منافقاً. أنت مؤمن إذا كنت تسمع وتطيع للمرشد، و«شاطره»، ومندوبه فى الاتحادية، وتكون كافراً إذا لم تكن من الراضين عن حكم المرشد وتابعه، وتصبح مشركاً إذا طالبت بانتخابات رئاسية مبكرة، وتغدو منافقاً إذا وجهت أى نقد أو لوم إلى «مرسى» الذى ينزل عليه الوحى من غار «المقطم».
أنت كافر إذا كنت لا ترضى عن أداء «مرسى»، الرئيس الذى يصلى ويطلق لحيته، وكل ما «يتزنق» يقول لك «شريعة»، إما إذا كنت ممن قرروا النزول فى 30 يونيو الجارى، لتزيل النظام الإخوانى، فعليك أن تفهم أنك من صناديد الكفر، وسوف يحق عليك دعاء الشيخ محمد عبدالمقصود -المرشد الروحى لمرسى- الذى قال فيه: «اللهم اجعل يوم 30 يونيو يوم عز للإسلام والمسلمين، ويوم كسر على المشركين، ونعوذ بك من شرورهم»، وهى فتوى من واحد من مشايخ آخر الزمن وعصر الضلال بقتل الشعب المتبرم من حكم «مرسى»، والجاحد بنعمة ربه الذى أهدانا الخليفة «محمد الثالث» الذى سوف يحقق حلم عودة الشعب الكافر إلى الإسلام من جديد! مش مهم تجوع، وتعيش فى الظلام والعطش، ونقص السولار والبنزين، مش مهم ترتفع الأسعار، ويشتعل ثمن الدولار.. كفاية عليك رئيسك المؤمن يا «كافر»!
وإذا كنت ممن يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فأنت مشرك بالثلث، لأنك تريد أن تشرك مع محمد مرسى أحداً، أو تريد أن تجعل الإخوانى وغيره من الناس سواء. لو فعلت ذلك فقد أصبح شركك لا يحتمل الشك أو التأويل، وسوف تلقى جزاءك خالداً فى نار الإخوان لا تموت فيها ولا تحيا. وإياك «الاستعباط»، أو القول بأن الجماعة لم تنذرك، فلو دققت فى وجوه القتلة المحترفين الذين أمطرهم «مرسى» سلامات وقبلات، وإلى الصيحات المجنونة للدقون التى كانت تهلل كلما «نخع» مرسى واحدة من عباراته «المكتنزة»، فسوف تفهم أن الإخوان وذيولهم شمروا عن ساعد الجد لحفر الأخدود الكبير الذى سوف يلقى فيه عتاة الكافرين والمشركين.
وتكون منافقاً، ومصيرك الدرك الأسفل من نار الإخوان، إذا كنت ممن يتجرأون على الرئيس وينقدون أداءه، ويتحدثون عن فشله فى إدارة البلاد، كيف لا تكون منافقاً وأنت تعمى عن الحقائق التى توجد على الأرض، ألا ترى بعينى رأسك رسل الإسلام من أمثال «حجازى» و«عبدالمقصود» و«حسان» الذين تحلقوا حول القطب الأعظم «محمد مرسى» وامتثلوا لأوامر «رب المقطم» وانبروا لإعادتك مرة ثانية إلى الدين يا منافق؟
إذا لم تنزل يوم 30 يونيو لتزيح هذا النظام الفاجر، فانتظر يوماً تحرق فيه بنار الجماعة التى لن ترى فيك إلا كافرا أو مشركاً أو منافقاً!