آلات موسيقية من مخلفات الحرب: اضرب كمان
كمان من فوارغ الرصاص والصواريخ
6 سنوات لم تهدأ الحرب فى سوريا، ولم تتوقف الصواريخ وآلات الحرب المختلفة عن دك كل ما هو على الأرض، حتى باتت مخلفات الحرب فى أيدى جميع السوريين، خاصة فى المناطق التى تشهد معارك حامية الوطيس، فى مدينة دوما التى يسيطر عليها المتمردون، استطاع أهل المدينة أن يتكيفوا مع الوضع بل يكيفوا مخلفات الحرب التى تتناثر فى كل مكان فى أغراض تصلح للاستخدام أو كزينة لتذكرهم بصمودهم أمام آلات الحرب.
أبوعلى البيطار، رسام يبلغ من العمر 40 عاماً، جمع عشرات الحطام الصاروخى والذخائر المستهلكة، وصنع منها أعمالاً فنية جديدة، ومنها آلات موسيقية وترية كالعود والكمان وتحف فنية ديكورية، بعضها يحمل كلمات باللغة العربية مثل «دوما» اسم المدينة التى ينتمون إليها وتقع فى الضواحى الشرقية للعاصمة السورية دمشق.
غرقت الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المحاصر شرق دمشق، من جراء ضربات النظام والقصف منذ اندلاع الصراع فى سوريا فى عام 2011.
ومنذ ذلك الحين، أصبح الأطفال معتادين على التحذيرات المتكررة التى توصيهم بعدم اللعب فى الخارج، ولكن الكبار يجدون طرقاً مبتكرة للتأكد من أن الأطفال لا يزالون يتمتعون بالمرح.