أغنية تنتقد المتاجرين بالدين.. «فى اختلافنا رحمة»
«أمنت فنمت عشان عدلت بين الناس.. بحق أظن الفرق واضح بينه وبين رموزكو وضوح الشمس.. وكمان ما بين منافقينكو وبين خازن أمين.. ده نفس الفرق بين مسلم وبين متأسلمين»، مقطع من أغنية «فى اختلافنا رحمة»، التى لقبها نشطاء موقع «يوتيوب» بأنها أقوى أغنية ضد الإخوان، تصف الفرق بين من يضع الإيمان نصب عينه، وبين من يتاجر به، الأغنية من غناء أحمد ناصر (الجوكر) وعبدالله الحسينى.
الأغنية التى تمزج بين الموسيقى الشرقية و«الراب» تصف حال مصر بعد وصول التيارات الإسلامية إلى الحكم، وتحاول رصد سلبياتهم فى بعض كلماتها، كما ترصد غياب دور الأزهر فى توعية المواطنين: «زيادة الأمية أدت لكارثة فى المفهوم.. تلقى إن الدقون إدت صاحبها بينا لقب معصوم.. غياب فى دور الأزهر دور الإخوة على النقيض صدى الشارع إن كل سنى بقى مصدر تشريع».
حظيت الأغنية بـ26 ألف مشاهدة، خلال أربعة أيام فقط من نشرها على موقع «يوتيوب»، وأبرز ما تحاول الأغنية توصيله للشعب، أنه لا يوجد مرشد سوى خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) بكلمات «يا ليت كل الرجال كانوا كحبيبى وإمامى صادق القول والأفعال.. لا مرشداً سواه».
محمد الشاعر، منتج الكليب أكد أن الأغنية لم تكتب للاعتراض على حكم جماعة الإخوان المسلمين، ولكن للتعبير عمّن يتاجر بمصر باسم الدين على حد تعبيره، وأضاف «إحنا معترضين على الإسلام اللى هويته دمرت، وأصبح ستاراً لأى حاجة هما عاوزين يقولوها، حتى لو كان متعلقاً بالسياسة، اللى معروف عنها من زمان إنها لعبة داخلها نفاق وكذب، والإسلام لا يحمل الصفتين دول».
الأغنية استغرقت عشرة أيام، لتصوير مشاهدها فى قلب القاهرة من شارع المعز إلى القلعة، للتعبير عن أصالة وعراقة مصر، وأكد الشاعر أن قوة الراب فى قوة كلماته: «الفكرة كلها إن الراب بيعتمد على الكلمة، والجوكر لما غنى كان بيعبر عن صوت الشارع والحرية والناس، اللى نفسها تقول حاجات كتير ومش عارفة».