كحالنا فى كل أزمة: هرى ونقاشات ومؤتمرات وتوصيات ومعارك جانبية، ثم تتبدل المواقع ويذهب مسئول ويأتى آخر ويقتحم الأزمة، ويتكرر الهرى والنقاش والمؤتمرات والتوصيات، ثم يلحق بسابقه ويأتى آخر!.. هكذا تتحول الرغبة فى الحل إلى جزء من الأزمة. لماذا؟.. لأنه لا إجماع على «حل»، ولا إرادة تنفذه. خذ مثلاً أزمة التعليم. الوزير طارق شوقى قال إن نظام التعليم الحالى فاشل ومختل: «نورت المحكمة». واقترح إلغاء «التنسيق» للسيطرة على توجيه الطلاب نحو تخصصات يحتاجها المجتمع. هذا يعنى أن البطالة ستكون من المنبع وليس بعد التخرج. رأيى المتواضع أن أزمة التعليم لن يحلها وزير ولا ميزانيات، بل تحتاج إلى برنامج رئاسى مستقل، وثلاث دورات رئاسية على الأقل.