الأخوات» فى «رابعة العدوية»: إحنا مش خرفان
يفترشن الأرض ويجلسن فى دوائر بالقرب من مسجد رابعة العدوية، وبجوارهن بعض الأطعمة والمشروبات، لا يخشين من أى اعتداء عليهن باللفظ أو الفعل، دعماً للرئيس مرسى، فى مظاهرة «الشرعية خط أحمر».
«إحنا مش خرفان»، هكذا علّقت «فريدة شعراوى»، أمين المرأة بحزب الحرية والعدالة بالمنيب، والمشاركة فى المليونية، مشيرة إلى أن وجودها والأخوات، جاء لدعم شرعية الرئيس، قائلة «الحق بيتحارب ليوم القيامة، ولازم نقف فى صفه.. على فكرة لو الإخوان فشلوا ماحدش هيحاربهم».
بالرغم من رفض قوى إسلامية عديدة منذ عام، مشاركة السيدات فى المظاهرات، بسبب تعرّضهن للتحرش الجنسى، لكن الأخوات المشاركات فى المليونية، أكدن أن المشاركة جاءت بناء على تعليمات تتبع «شورى الجماعة»، وأن المرأة من حقها دعم الفعاليات السياسية، طالما غاب عن الحدث التحرُّش أو الإيذاء النفسى واللفظى.
مقارنة الدكتور مرسى بزعماء ورؤساء الدول الكبرى، هو ما حرصت عليه بعض الأخوات المشاركات فى المليونية، فتارة تقول «فريدة» إنه أعظم من «مانديلا»: «الاتنين اتحبسوا عشان الفكر»، وتشيد أخرى بتحمّله «سخافات المعارضين» بينما ضعفت شعبية «أوباما»، ولم يستطع الشعب الأمريكى سحب الثقة منه، بينما ترى ثالثة أن «أولاند» رئيس فرنسا، ربح فى الانتخابات الأخيرة بفارق أصوات يقل عما ربح به مرشح الإخوان: «إحنا ريسنا دكتور جامعة، يعنى يشرف أى بلد يمسكها».
أما «إيمان على»، فأكدت دعمها للرئيس رغم عدم انتمائها إلى تنظيم الإخوان: «عايزة استقر وأعيش حياة كويسة»، فيما أضافت «فريدة» قائلة: «هى مش عندنا فى الحزب.. بس جارة المقر»، كما تعتبر «إيمان» أن إقالة الدكتور مرسى خطر على البلاد، وستسبب حرباً أهلية.
«فريدة» التى شاركت فى المليونية، هى وأخريات دون أزواجهن، أكدت أنه إذا صدر قرار من الجماعة بالاعتصام، لن يترددن فى البقاء «هنقعد مع الحق»، مؤكدة أن نساء الجماعة هن من قدن الدعم الانتخابى فى برلمان 2000 من قبل.