مصر لـ«العالم»: الإرهاب من خلفكم
صورة أرشيفية
بنبرة صوت حاسمة وثبات انفعالى وعبارات قوية ومفعمة بالمعانى الصريحة والرسائل السياسية المبطنة، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة مصر أمام رؤساء وملوك وأمراء وزعماء عشرات الدول وعلى رأسهم دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ليعبر بها عن بلاده كدولة مسئولة رائدة فى منطقتها ومتفاعلة مع شواغل عالمها..
توابع خطاب الرئيس أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية فى الرياض
ووسط تطلع كبير لسماع رؤية مصر لمحاربة الظاهرة التى يعانى منها العالم بأسره، جاء خطاب الرئيس محدداً فى عناصره شاملاً فى أطروحته، مستعرضاً لمقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف، ومبادراً باقتراح الحلول الواقعية، دون أن يغفل القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، أو أن ينجرف نحو محاور الاستقطاب الإقليمى. فاجأ الرئيس الحضور والمتابعين لهذا الحدث العالمى الأبرز بأسئلة منطقية طالما تهرب منها بعض الأطراف التى تدعى محاربة الإرهاب، فوضع العالم أمام مسئولياته واختبر جدية «محاربى الإرهاب» أو «مدعى محاربته»، فيما حملت تلك الأسئلة تحذيراً مصرياً شديد اللهجة للدول الراعية للإرهاب والداعمة لنشاطه المهدد للأمن القومى المصرى. لقد حرص الخطاب المصرى على ألا يكون الاجتماع مجرد «تسجيل مواقف» فاختتم الرئيس كلمته بالدعوة لتنفيذ الاستراتيجية الشاملة التى تناول عناصرها الأربعة فى خطابه، و«صياغة خطة عمل واضحة بإطار زمنى محدد» لاجتثاث الإرهاب من جذوره وحرمان شبكاته من ملاذاتها الآمنة.