"أطباء التحرير" تطالب مرسي بحق المعتقلين في الرعاية الصحية وتشكل وفداً منها لزيارة السجون
أعلنت جمعية "أطباء التحرير" عن تشكيل وفد من أساتذة الطب لزيارة المحتجزين والمعتقلين خلال الأحداث السياسية في السجون والاطمئنان على حالتهم الصحية الجسدية والنفسية، وبخاصة المستمرين منهم في الإضراب عن الطعام كالمواطن هيثم محمد محمد، والمسنين والمصابين، وفي انتظار موافقة النيابة على طلب الأطباء في أسرع وقت.
وأعرب أطباء الجمعية، في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، عن صدمتهم وغضبهم من هول ما سمعوه من شهادات وما رأوه من إصابات "وقعت على أجساد المحتجزين في أحداث العباسية ومحمد محمود وتعريضهم منذ لحظة القبض عليهم عشوائيا ثم شحنهم في سيارات ضيقة إلى النيابة العسكرية للتعذيب والإصابات، وانتهاء بدخولهم في إضراب عن الطعام داخل السجن، ثم عن الماء، احتجاجا على الظروف القاسية التي لا تليق بالحيوان، وتعد تعذيبا جسديا ونفسيا جماعيا ومستمرا، وحبس العشرات في زنازين ضيقة شديدة الحرارة في الصيف حتى لا يتمكن السجناء من النوم أو الجلوس، ومنع الأدوية عن أصحاب الأمراض الخطيرة والمؤلمة، وترك جروحهم وكسورهم لفترات بلا مداواة وكذلك منع نقابة الأطباء من الكشف عليهم، والتجديد المستمر للحبس في قضايا بلا أدلة لأطفال ومسنين مازالوا محبوسين حتى الآن ما يغرس الشعور بالظلم الفادح وإهدار آدمية الأهالي في إجراءات الزيارة، وكلها صور من التعذيب الجسدي والنفسي والاجتماعي المستمر الذي قد يؤدي لعاهات جسدية أو نفسية أو انهيار عصبي أو اكتئاب، في وقت يتمتع فيه مواطنون آخرون أدانهم القضاء وحكم عليهم بالمؤبد بأرقى رعاية طبية في مصر، وهم الرئيس السابق ووزير داخليته، في تمييز عنصري فادح ومهين".
وطالبت الجمعية رئيس الجمهورية الجديد بالتدخل الفوري "لتمكين المواطن السجين من الحق في الصحة والإفراج الفوري عن كل من لا أدلة ضده أو تتدهور صحته بسبب الحبس، وعدم التمييز بين السجناء، تنفيذاً لنصوص القانون والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر".
من جانبه، قال الدكتور محمد فتوح، رئيس مجلس إدارة جمعية أطباء التحرير، "إن السجون لا توجد بها خدمة طبية كافية ومتخصصة، إضافة إلى قلة عدد المستشفيات، ولذلك حين تم نقل الرئيس السابق إلى مسشتفى مزرعة طره تم تجهيز المستشفى بسبعة ملايين جنيه لتكون ملائمة للعلاج الطبي".
واتهم إدارة السجون "بتجاهل تقديم الرعاية الصحية عمداً لعدد من المحتجزين ومنهم الشهيد "عصام علي عطا"، الذي توفي فور نقله إلى مركز السموم بقصر العيني آواخر العام الماضي"، لافتاً إلى أنه حاول شخصيا توفير العلاج والرعاية الصحية لمعتقلي أحداث العباسية ولكن إدارة السجن لم تسمح له بذلك.
وأضاف الدكتور أحمد فاروق، المتحدث الإعلامي ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن مستشفيات السجون في مصر "تعد صورة من صور التعذيب للمعتقلين والمحتجزين لأنها رديئة للغاية"، مطالبا بتأهيل المساجين نفسيا واهتمام منظمات المجتمع المدني بالمساجين صحيا.
وطالب المتحدث الإعلامي لجمعية أطباء التحرير، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب بالمساواة بين كل المساجين ووقف التعذيب وإهدار الحقوق داخل السجن، مذكرا بأن مرسي كان معتقلاً في عهد النظام البائد وذاق من الظلم ما يجعل أولى اهتماماته بعد حلف اليمين الدستورية هي حالة المساجين والمعتقلات.