إيريك تريجر: الإخوان لم ينفذوا هجوم المنيا ولكنهم حرضوا عليه وأشعلوا الفتنة
صورة أرشيفية
قال الباحث فى شئون الشرق الأوسط إيريك تريجر، فى مقال له بمجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، أمس، إن «تنظيم الإخوان الإرهابى ليس من نفذ هجوم المنيا بشكل مباشر، ولكنه يقدم الغطاء لهذه الهجمات بإشعال نار الفتنة والكراهية بين الناس للاستفادة من الهجوم، وقال إن «الإخوان اتهموا السلطات المصرية بالوقوف وراء الهجوم، وأن المسيحيين يستحقون ما حدث لهم».
ونشر «تريجر»، فى مقاله بالمجلة الأمريكية، مقتطفات من بيان «الإخوان» الذى قال فيه التنظيم: «نحن نتساءل مَن المستفيد من إشعال مصر، ووقوع مثل هذه الحوادث الدموية، وكيف عرف المهاجمون أن هناك حافلة بها نساء وأطفال أبرياء». ورفض «تريجر» تصريحات الإعلامية الإخوانية آيات عرابى فى «نيويورك»، التى قالت فيها إن «الإخوان ليسوا وحدهم فى نظرية المؤامرة، فالقضية برمتها هى أن تخلق قمعاً ضد المسيحيين، وتحاول تصدير صورة تعرضهم للاضطهاد». ولفت «تريجر» أيضاً إلى تصريحات أحمد المغير، أحد شباب الإخوان، الذى قال إن «المسيحيين يدفعون ثمن تحالفهم مع النظام المصرى، وليس هناك حل أمامهم إلا التراجع والتصالح مع المسلمين، وإلا سيستمر سفك دمائهم مثل الأنهار».
الباحث الأمريكى: التنظيم يوفر الغطاء للهجمات.. والعنف جزء من استراتيجية حاقدة تعتقد أن استهداف المسيحيين يزعزع استقرار مصر
وقال «تريجر» إن «الإخوان يعتقدون أن المسيحيين هم المسئولون الرئيسيون عن الإطاحة بمرسى فى يوليو 2013، بينما يؤكد الواقع غير ذلك، فالبابا تواضروس لم يكن الشخصية الوحيدة، وإنما أحد الشخصيات العديدة التى كان معظمها من المسلمين، كشيخ الأزهر ومحمد البرادعى والناشطين السياسيين وكبار القادة العسكريين، الذين وقفوا بجانب السيسى وقتها». وأضاف: «هذا العنف ليس عشوائياً أبداً، وإنما جزء من استراتيجية سياسية حاقدة تعتقد أن تلك العمليات ضد المسيحيين باستطاعتها زعزعة أمن واستقرار مصر على غرار سوريا والعراق، ومن المؤكد أن الإخوان ليسوا مسئولين بشكل مباشر عن تلك الهجمات، ولكن تحريضهم المستمر على الأقباط فى مصر يسهم فى إضفاء الشرعية على تلك الهجمات، ولطالما سعت الجماعة إلى إبراز المسيحيين وتصويرهم على أنهم ليسوا ضحايا للعنف، وإنما هم مستفيدون مما تفعله الحكومة المصرية من تصدٍّ لأنشطة الجماعة الإرهابية».
وسلطت المجلة الأمريكية الضوء على أكاذيب «الإخوان» ونشرهم الكراهية، حيث قالت إن «الدعاية الكاذبة التى يروجها الإخوان لا تخفى على أحد، فعلى سبيل المثال، زعم جمال حشمت، أحد قياديى الجماعة فى أبريل الماضى، أن الرئيس السيسى ألغى التعليم الدينى بالمساجد مع استمرار التعليم الدينى المسيحى فى المدارس المسيحية»، وأضافت المجلة أن «الإخوان فى كثير من الأحيان يصورون المسيحيين على أنهم أعداء، ويعتقدون أن المسيحيين يسيئون إلى الإسلام والمسلمين».
واختتمت المجلة تقريرها، قائلةً: «بالنظر إلى تلك التصريحات الصارخة المحرضة على العنف من قبل الجماعة، يجب على المصريين أن يفكروا مرتين فى حماية الكنائس والأقباط من تلك الأيديولوجيات الخطيرة».
فى سياق متصل، قالت شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية أمس، إن «المسلحين المدربين فى ليبيا هم من نفذوا الهجوم الإرهابى فى المنيا». وأضافت الشبكة الإخبارية أن «مصر أعربت مراراً عن قلقها إزاء المسلحين الذين يعبرون من الحدود الليبية، وقد تم التركيز على معاقل الإرهابيين فى ليبيا، منذ الهجوم الإرهابى الذى وقع بمدينة مانشستر بالمملكة المتحدة وأسفر عن مقتل 22 شخصاً، ويعتقد أن سلمان عابدى، منفذ العملية بمانشستر، الذى ولد لأبوين ليبيين، قد زار مؤخراً ليبيا قبل تنفيذ الهجوم على الحفلة الموسيقية بمانشستر».