رؤوف عبدالعزيز: استوحيت فكرة «طاقة نور» من عمر بن الخطاب
رؤوف عبدالعزيز مع هانى سلامة ومحمد عبدالعزيز أثناء تصوير مسلسل «طاقة نور»
يخوض الفنان هانى سلامة، السباق الرمضانى بمسلسل «طاقة نور»، الذى حظى بردود فعل جيدة عقب إذاعة حلقاته الأولى، ويشارك فى بطولته نخبة من الفنانين، من بينهم حنان مطاوع، إيهاب فهمى، أشرف عبدالغفور، جيهان خليل، وآخرون.
ويقول رؤوف عبدالعزيز، مخرج المسلسل: «العمل يناقش فكرة الانحدار الأخلاقى الموجود فى طبقات المجتمع، ويدعو للرجوع إلى الله وليس للدين، لأننا لسنا دعاة، والدليل ما جاء فى الحلقة الرابعة، حين تسأل البطل (ليل عبدالسلام) ويجسده هانى سلامة، سيدة مسيحية: (بتراعى ربنا يابنى؟)، فيشعر بهزة بداخله، وتطرح عليه سؤالاً آخر: (بتروح الكنيسية وبتاخد بنتك معاك؟)، ليرد بأنه مسلم لتقول: (اللى يخاف ربنا.. هنا يخافه هنا)».
وأضاف: «لن يصدق أحد أننى استوحيت فكرة العمل من شخصية عمر بن الخطاب، كونه كان شخصاً غليظاً قبل الإسلام، وتبدل حاله بعد أن أرسل الله له (طاقة نور)، تزيح الغمة من على قلبه، ومن هنا جاء اسم العمل، فمهما كنت موجوداً فى مجتمع منحل أخلاقياً، حتماً سيأتى لك (نور) تعود به إلى الله، وهذه كانت نواة المشروع من البداية والتى كوّنتها أنا وصديقى مؤلف العمل حسان دهشان، وعرضتها على هانى وتمسك بها وبدأنا فى رحلة البحث عن جهة منتجة».
وتابع: «بدأنا نبحث عن الشخصية الأكثر سواداً من الداخل، ووصلنا إلى شخص قاتل يتحول لشخص صالح، سعيد بالعمل كثيراً لأننى مقتنع به ومشرّف لى ولأولادى فى المستقبل، وفضلت عدم الإسراف فى مشاهد العنف والقتل والتطرف، حتى لا يتخذ المشاهد قدوة من سلوك البطل، وبدأت فى توجهه لتغيير مسار حياته، فقرر ترك عمله بسبب مرض الصرع وليس التوبة التى ستأتى لاحقاً، وأتمنى أن يشاهد العمل كل من يرتكب هذه الأفعال ليرى كيف يصلح ذاته». وعن السياق الدرامى لأحداث المسلسل، أوضح: «العمل ملىء بالخطوط الرئيسية والتحولات التى سيمر بها البطل، وأتحدى أن يتوقع الجمهور ماذا سيحدث فى الحلقات المقبلة، وتشهد الـ10 حلقات الأخيرة مفاجأة كبرى بعد توبة البطل وتحوله لشخصية متدينة، سنرى كيف سيتعامل مع المسيحيين، فقوة العمل من وجهة نظرى تكمن فى تدفق الأحداث، وتشوق المشاهد لمعرفة المقبل». وعن الاستعانة بخبير فى مشاهد الصرع، قال: «بالفعل استعنت بطبيب للإلمام بكل جوانب وأسباب الصرع، إذ يعانى البطل من هذا المرض نتيجة وراثته عن والدته، فضلاً عن قياس المزاج النفسى وردود فعل الشخصية المبنية عن حالته، وتفكيره فى المرض وابنته وزوجته وإصابته بالإحباط، وامتناعه عن الأكل». واستطرد: «سعيد بالتعاون مع هانى سلامة لالتزامه الشديد واجتهاده واحترامه لمهنته، ويكفى أن يوسف شاهين كان يراه نجماً، كما تعرّض هانى لإرهاق شديد بسبب مشاهد الصرع، ما أصابه بشد عضلى لدرجة أنه لم يستطع الوقوف فى بعض الأحيان، إلى جانب أنه ذاكر الشخصية جيداً من الداخل، بكل ما تحتويه من مشاعر وأحاسيس ونظرات، ومن الخارج بما يشمل الشكل والملابس، فهو فنان لديه قدرات تمثيلية هائلة لم تظهر بعد».
وعن تصنيف العمل «+16»، تابع: «لا أوافق على هذا التصنيف لأن جميع الشباب (تحت السن) يشاهدون عبر (الإنترنت) أشياء أسوأ بكثير من العمل، فضلاً عن أن البطل نفسه يتحول مع الوقت لعنصر إيجابى مؤثر، قد يكون مفيداً فى تغيير مسار شباب فى سن الـ12 عاماً».
وأردف: «العمل كان مرهقاً ومكلفاً إنتاجياً، لأن مشاهده متنوعة وتم تصويرها فى الخارج، ما بين الإسكندرية وقنا والأقصر، وطريق الساحل الشمالى، وتعاون معنا المنتج تامر مرسى بشكل كبير، وساند المشروع الذى كان على وشك الخروج من السباق الرمضانى، حيث أصر على إذاعته، لأنه تنبأ بنجاحه وتأثيره فى نفوس المشاهدين».