إلى شباب حركة «تمرد»..
إلى جبهة الإنقاذ..
إلى كل الأحزاب السياسية والقوى الوطنية..
إلى عقلاء التيار الدينى، إن كان لا يزال فيه عقلاء..
إلى الحالمين بوطن جميل، متسامح، متصالح، مستقر..
إلى جموع الشعب المصرى: رجالاً ونساء، أقباطاً ومسلمين، أغنياء وفقراء، مثقفين وجهلة..
اخرجوا من بيوتكم ومن وراء مكاتبكم المكيفة..
اخرجوا من طمأنينتكم لما جرى فى 30 يونيو..
عودوا إلى الميادين والشوارع..
اخرجوا فى مليونيات -فى كل المحافظات- لدعم ونصرة الجيش المصرى..
الجيش يتعرض لمؤامرة دنيئة..
الجيش يتعرض لاستفزازات واضحة لإجباره: إما على استخدام العنف أو فرض أحكام عرفية، والهدف فى الحالين خلق وضع يسمح بإدانته دولياً، وتصوير الأمر على أن ما جرى فى 30 يونيو كان انقلاباً عسكرياً وليس إرادة شعبية كاسحة.
ثورتكم تُسرق وإرادتكم تُنتهك وبلدكم يضيع..
الجيش المصرى مستهدف، والله العظيم مستهدف، والإخوان مجرد أداة. الإخوان يحاربون بالوكالة، فهذه حرب أمريكا وإسرائيل. هذه حرب حماس والقاعدة والتنظيم الدولى. هذه حربٌ على إسلامكم ومسيحيتكم.. على ثقافتكم وإبداعكم.. على نيلكم وهرمكم.. على كل مكتسباتكم، وأهمها: الجيش، فاحموا جيشكم أيها المصريون.. ردوا إليه الجميل.
المتآمرون يعرفون جيداً أن مصر لن تسقط بسهولة. مصر عصية، نافرة، شرسة، لذا فالحملة ضارية وعنيفة وسافرة.
المتآمرون يحسبونها هكذا: سيناريو حرب أهلية مستبعد، لأن شعب مصر توحده المحنة، فليكن الهدف إذن ضرب الجيش، وإدخاله فى دوامة «اشتباكات متفرقة»، تنتهى إلى تفكيكه وإغراق البلد فيما هو أسوأ من الحرب الأهلية.
فوقوا من نشوتكم، فـ«30 يونيو» لم تكن نهاية، بل بداية لمعركة طويلة.. معركة نفس طويل، قد تتجاوز فى نتائجها ومخاطرها كل السيناريوهات، فمصر ليست ولن تكون جزائر أو عراق أو سوريا.
كسبنا جولة، لكن الحرب لا تزال فى الشارع، ولن يتم حسمها إلا فى الشارع وبالشارع.
جيشنا فى خطر.. خير أجناد الأرض يواجهون امتحاناً قاسياً.
أيها المصريون: إما أنتم وإما هم. إما مصر وإما لا شىء على الإطلاق، فافعلوا شيئاً.
أيها المصريون: إنها الحرب.. فكونوا عندها.