«الدخان ووادى الحمامات».. مقاصد سياحية خارج الخدمة فى البحر الأحمر
صورة أرشيفية
تمتلك محافظة البحر الأحمر عدة مواقع سياحية مهملة تحتاج إلى تضافر الجهود لوضعها على خريطة البرامج السياحية، خاصة أنها مناطق تاريخية تروى معالمها أجزاء من التاريخ، ومن بين تلك المناطق المهملة «جبل القطار، وادى الحمامات ومحمية جبل علبة».
بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، قال إن الأماكن المهملة سياحياً هى المحميات، منها محمية وادى الجمال، التى تقع جنوب مدينة مرسى علم ولكى تستغل سياحياً مع الحفاظ عليها فلا بد من الاستعانة بالمرشدين السياحيين البيئيين، ولمخاطبة السياحة الداخلية بمنتج سياحى بيئى يجب تنفيذ القوانين بكل صرامة، وأضاف أن هذا النوع من المحميات كوادى الجمال وجبل علبة شاسعة المساحات يمكنها أن تعالج الكثير من مشاكل الزحام فى المدن الكبرى ومشاكل عضوية وعصبية ونفسية كثيرة، فلو أننا نظمنا برامج للمشى لعدة ساعات بين جبالها ووديانها فتلك رياضة ومن المستحب المشى حافياً، كذلك صعود بعض التلال والجبال، وإن تم عمل معسكرات لمدة أسبوع بصحبة مرشد ودليل من بدو المعازة والعبابدة والبشارية زاد الود والاختلاط وتعاظمه فائدة هذه البرامج، وأضاف أن من المناطق المهملة سياحياً أيضاً، التى تحكى تاريخ مصر عبر العصور.. وادى الحمامات بطريق القصير - قفط.. هذا الطريق الثرى بمواقعه ومناجمه وأوديته عبره الفراعنة والرومان والمسلمون كل حسب هدفه.. رحلة ثقافية ليوم واحد على هذا الطريق تزيد من معلومات الزائر وتنمى وطنيته، وأوضح أن مدينة الغردقة تحتوى على عدة مواقع أثرية مهملة منها جبل الدخان وبئر بديع، وتقع على بعد 65 كم شمال غرب الغردقة، ويعود تاريخها للقرن الثالث الميلادى فى عصر الإمبراطور الرومانى «دقلديانوس»، حيث تحتوى على بقايا معبد صغير ومدينة للعمال ومقابر، كما أنها غنية بأنواع متعددة من النباتات الطبية والحيوانات والطيور النادرة، وكان الرومان يستخدمون المنطقة كمحجر لاستخراج حجر السماقى النادر البنفسجى اللون المعروف باسم «الحجر الإمبراطورى»، وأقام الرومان مدينة للعمال لقطع الحجر وتصديره عن طريق ميناء صغير يسمى «حصن أبوشعر».
تضم مزارات تاريخية تصلح لرحلات «السفارى» وتنتظر إدراجها على الخريطة
وأوضح «أبوطالب» أن جبل الدخان وبئر وديع يعتبران مقصدين سياحيين مميزين ويمكن استغلالهما فى برامج السفارى، ليساهما فى جذب السائحين وزيادة الدخل القومى، وأضاف لـ«الوطن»، أن إحياء المنطقة يتطلب ترميم المعبد الرومانى عن طريق بعثة من وزارة الآثار، وعمل الدراسات اللازمة لتجهيزها لاستقبال السائحين وإدراجها ضمن رحلات الشركات السياحية كمقصد سياحى تاريخى بالبحر الأحمر، ومن المواقع المهمة بالغردقة أيضاً، جبل القطار غرب مدينة الغردقة الذى سمى بهذا الاسم لأن تسلسل قممه يشبه القطار، ويضم الكثير من المناظر الطبيعية الجميلة والكائنات الحية إضافة إلى سكانه من البدو خاصة قبيلة المعازة وتوجد به أنواع متعددة من السياحة.
وأشار محمد رفيع، مؤرخ، إلى أن منطقة البحر الأحمر تضم عدة أنواع من السياحة، وطالب بتسويق المكان بالمعارض السياحية على أنه مكان بكر بضوابط بيئية إذا سمحت الدولة بالمبيت لاستثماره بطرق السياحة المختلفة من سياحة ثقافية وسياحة المشى ومراقبة الطيور وتسلق الجبال وسياحة التأمل ويلزم ذلك مرشد ذو خبرة ودارس لهذه البيئة الفريدة. وقال محمد على البدوى، خبير سياحى، إن هذه المناطق الأثرية من الممكن أن تكون مناطق جذب سياحية من نوع جديد، نظراً لتشوق السائحين من مختلف الجنسيات لمثل هذا النوع من السياحة الثقافية.