نقص الوقود يهدد مصانع الحديد والألمنيوم بالتوقف
انتقلت أزمة نقص الوقود إلى المصانع الكبرى، وتصاعدت الخلافات بين شركات الحديد والصلب، والألمنيوم من جهة، ووزارة الكهرباء ممثلة فى «الشركة المصرية لنقل الكهرباء» من جهة أخرى، بسبب مطالبة الأخيرة للمصانع بخفض الأحمال إلى 46 ميجاواط، خلال ساعات الذروة، وهو ما اعتبرته الشركات ضرراً عليها.
وتلقت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، خطابات من شركتى «حديد عز» و«مصر للألمنيوم» للمطالبة بإزالة الضرر الواقع عليهما جراء خفض الأحمال.
وقالت شركة «مصر للألمنيوم» فى خطابها: «إنها تكبدت خسائر بلغت 25 مليون جنيه خلال مايو الماضى بسبب تكرار خفض الأحمال»، وأكدت أنها أكبر مستهلك للكهرباء فى مصر، وأنها تفى دائماً بالتزاماتها كاملة وتتعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء فى كل الأزمات التى مرت بها فى السنوات الماضية.
وأضافت الشركة «نظراً للظروف الحالية التى تمر بها الشبكة القومية الموحدة نتيجة النقص فى الوقود والغاز، فإننا نفذنا خطة تخفض حمل المصنع خلال ساعات الذروة، بداية من شهر مايو»، وتابعت أنه على الرغم من ذلك نتلقى تعليمات يومية من جهاز التحكم القومى بتخفيض حمل المصنع، وتهديد بفصل الدوائر المغذية للمصنع إذا لم يتم التخفيض.
وأكدت الشركة أن الإصرار على خفض الأحمال الكهربائية يضر بصناعة الألمنيوم فى مصر، ويهدد بحدوث خسائر جسيمة فى الشركة، ويهدد مستقبل 10 آلاف عامل بها.
وكشف خطاب آخر موجه من قطاع التحكم القومى إلى شركة «عز - السويس» عن مطالبتها بخفض حمل المصنع بمقدار 100 ميجاواط يومياً من الساعة 6٫5 مساء بحيث لا يتجاوز حمل المصنع 46 ميجاواط، وهدد القطاع أنه فى حالة عدم الاستجابة سيضطر إلى تخفيض حمل المصنع عن طريق الشبكة، ولن ترجع الأحمال إلا بعد التنسيق مع التحكم القومى، وأكد أنه فى حالة زيادة المتاح من الوقود سيجرى التنسيق مع الشركة لعدم فصل التيار.