■ حينما تسمع المغرر بهم جهلا أو عن سوء نية أو عن غض طرف من الإخوان والمتعاطفين معهم وهم يعبرون عن حزنهم على الديمقراطية المنتهكة بعد مرسى، وخوفهم على مستقبل البلاد فى ظل ما سموه -زورا- انقلابا!! ابتسم وذكرهم بديمقراطية المعزول وجماعته التى ما فتئت تعارض كل نقد أو مراجعة بدعوى أنه انقلاب على الثورة، وبالإعلان الدستورى الذى قضى على استقلال القضاء ومنعه من رد أى قرار لفخامة الرئيس، وسيناء التى باتت مرتعا للإرهاب دون أن يحرك ساكنا، والاقتصاد المنهار وسمعة البلاد المنتهكة. ولا تزد على ترديد مقولة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الإنجليزى حينما اجتاحت بريطانيا مظاهرات عنيفة فى عام 2011 بأنه إذا تعلق الأمر بالأمن القومى فلا مجال للحديث عن حقوق الإنسان.
■ حينما يجيئك مثلى رسالة على هاتفك من حاتم عزام عضو جبهة الضمير الميت يعلن لك فيها رفض حزب الوسط للإعلان الدستورى الصادر عن الرئيس عدلى منصور! تذكر أننا فى أيام الشهر الفضيل وامسك أعصابك واتصل به وقل له ألا تكتفون يا رجل عن أى رفض تتحدث؟ واطلب منه عدم تكرار إرسال تلك الرسائل لك. سيصمت ويغلق الخط فورا. ثم تجده يرسل لك رسالة أخرى مثلما حدث معى يتهمك فيها بأنك استعدت حريتك بعد عزل الجيش للمعزول! ساعتها تذكر أيضاً أنك فى رمضان أيضاً وأرسل له رسالة أبلغه فيها تحياتك للسنونو الهارب أبوالعلا ماضى.
■ حينما تسمع تشكيل جمهورية رابعة من البلتاجى وحجازى ومش عارف مين.. لا تبتئس.. النبى يا شيخ تذكر دوما أننا فى رمضان وأنه أيام مفترجة وأن وجود الإخوان هناك وهم يعلمون أن قطار مصر قد مضى ولن يتوقف ولن يعود للخلف، شىء لم تعد أعصابهم تتحمله وأن ما يقومون به محاولة مستميتة لمواصلة خداع البسطاء الذين يصدقونهم والعملاء الذين يؤيدونهم فى الخارج. واستدع للذاكرة المشهد الأخير لفيلم باب الحديد: «تعالى أجوزك هنومة».
■ حينما تسمع تعليقات أردوغان اليومية عن رفضه لعزل النظام الفاشل للإخوان ومهاجمته لجيشنا ومحاولات وزير خارجيته أوغلو تأليب أوروبا علينا ووقف التجارة معنا، لا تبتئس واعلم أن ردة فعله لا تعنى سوى الحزن على مشروع لم يكتمل و«نأب طلع على شونة» ودعه يقُل ما يحلو له فهو الخاسر ونحن الفائزون إذ أجهضنا مشروع الإخوان فى الداخل والخارج.
■ حينما ترى تعليقات المواقع الإخبارية والفيس بوك وقد تراجع فيها عدد تعليقات الكتائب الإلكترونية الإخوانية، وحينما ترى أشخاصا لم تكن تعلم إخوانيتهم إلا بعد ثورة يناير 2011 وقد تواروا بعد عامين من فرد الجناح والاستقواء والتحول من خلايا نائمة لخلايا يقظة ومفنجلة العين أد كدهو.. دعهم فيما هم فيه وحاول أن تمد لهم يد العون لإعادة دمجهم فى المجتمع مرة أخرى.. أعلم أنها محاولة مستحيلة.. ولكن لا يأس مع الحياة.
■ حينما تسمع وترى عشاق الإمساك بالعصا من المنتصف وهم يملأون الدنيا ضجيجا وحديثا فى الإذاعات والقنوات عن الحرية والاحتواء والمصالحة.. اتركهم فما عاد عليهم لوم ودعهم يسترزقون من الظهور هنا والانتشار هناك حتى يظهر لهم داع يعيدهم للمنتصف مرة أخرى.
■ حينما تنظر إلى تشكيل الوزارة الجديدة لا تتردد فى إعلان دعمك لها حتى لو اختلفت مع البعض من رموزها، وتذكر أن تلك الوزارة انتقالية جاءت لتحقق هدفين أولهما استعادة الهيبة التى ضاعت، وثانيهما استعادة الدولة من بحر الرمال الذى غرزت فيه. واعمل وشارك وادعُ الله أن يحمى بلادنا ويدفعها للأمام. فبها نحيا وبنا تتقدم.