بروفايل: شريف إسماعيل.. مهندس «الإزالات»
شريف إسماعيل
بعد 6 ساعات من «نار الاشتباكات» على أرض الوراق، يخرج بهدوء اعتاد عليه كلما اشتدت الأزمات، ليؤكد أن الحكومة لا تسعى لتهجير أهالى الجزيرة النيلية، وأنه لن يتم إخراج أى مواطن من مسكنه.
«دماء على النيل» أوقعت 36 مصاباً من الشرطة وقتيلاً من بين أهالى الوراق، دفعت المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لتأكيد أنه ومنذ منتصف مايو الماضى، وهناك إجراءات تتبعها الحكومة لإزالة التعديات على أراضى الدولة، تضمّنت 1000 عملية تم خلالها إزالة تعديات، و700 قرار إزالة فى منطقة الوراق وحدها، يتم تنفيذها من قِبل قوات الشرطة، وما تم من عمليات إزالة إنما هو للحفاظ على ممتلكات المواطنين وحماية حقوق الدولة.
سهام الانتقادات وُجهت صوب رئيس مجلس الوزراء ذلك كون أول عملية إزالة للتعديات جاءت دون وجود خطة حقيقية بشأن إقناع الأهالى بضرورة إخلاء الأراضى دون اللجوء إلى «اشتباكات» تزيد من حدة سخط المواطنين بشكل عام على الحكومة، والمستمرة منذ قرار رفع أسعار الوقود وما صاحبه من رفع لأسعار السلع، هذا السخط الذى تضاعف فى قلوب سكان جزيرة الوراق بعد محاولات إجلائهم عنها يأتى فى ظل تأكيدات خرجت من أعضاء مجلس النواب عن دائرة الوراق بأنه كان يجب على الحكومة الانتظار حتى تتوصل إلى اتفاق مع كبار عائلات الجزيرة لضمان انتهاء عمليات الإخلاء دون «شد وجذب».
حكومة شريف إسماعيل جدّدت لليوم الثانى على التوالى، تأكيد استمرارها فى التعامل بكل حسم وقوة مع ملف التعدى على الأراضى المملوكة للدولة، حتى تكتمل الجهود المبذولة حالياً من استرداد مجمل الأراضى المتعدّى عليها فى مختلف المحافظات.