■ حينما تعلم أن ثقافة الجماعة، التى باعت كل شىء فى سبيل حكم مصر حتى شرفها، لا تعترف بالوطن ولا بالانتماء له لأن الوطن فى نظرهم ليس إلا حفنة من تراب عفن كما قال سيد قطبهم، وأن مصر كانت بالنسبة لهم نواة لأمة لا دولة عميقة ومحورية، فلا تتعجب من اعتراضهم على قرار حبس مرسى على ذمة التحقيق بتهم التخابر لصالح حماس وفتح سجون وقتل أفراد أمن، وياما لسه فى الجراب يا حاوى، فقد كانوا أسرة «مع بعطشيهم» لا تعنيهم مصر فى أى شىء. وأحمد الله أن خلصنا من هذا الكابوس وأدعوه أن يكتمل لنا تطهير مصر.
■ حينما تسمع الفريق السيسى يقول إنه أرسل مع محمد سليم العوا رسالة ضمن رسائل عديدة لمرسى قبل أحداث 30 يونيو للم شمل المصريين وإجراء إصلاحات فورية، ولكنه لم يستمع لأحد، ثم تسمع العوا يكذب تلك التصريحات، ثم تسمع البلتاجى يؤكدها ومن قبله هشام قنديل، أبووش منور أد كدهو، لا تفكر فى إيجاد إجابة لسؤالك المُلح علينا جميعاً، لماذا يدمنون الكذب ويتنفسونه كالهواء؟ بل تساءل كيف سيتولى العوا الدفاع عن قيادات الجماعة فى الفترة المقبلة؟ وهل سيطلب منهم نفس الأتعاب والنسب التى حصل عليها فى قضايا وتصالحات رموز نظام مبارك؟
■ حينما تسمع قرارات القضاء بحظر النشر فى قضية تخابر مرسى وهروبه مع قيادات الإخوان من السجن وقت أحداث 28 يناير وما أعقبها من تصرفات، لا بد أن تتساءل وتطالب بشفافية العرض فى تلك القضية لنفهم كيف فعلوا ما فعلوا؟ وليطمئن أنصارهم أنهم يلقون المحاكمة العادلة، ونلقن الأجيال القادمة درسا فى كيفية رفض الفكر الإخوانى الذى لا أمان له وتظل الحقيقة أمام أعيننا رافضة لعودتهم للسياسة إلى أبد الآبدين.
■ حينما تسمع قرار حبس مرسى فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، كن يقظاً ودافع عن الأمانة وشفافية المعلومات وطالب بالتحقيق فى تصريحات وزير الداخلية الحالى الذى سبق له أن أعلن أن كشوفات المساجين خلت من اسم مرسى وأقرانه فى تلك الفترة، لنعلم حقيقة تلك التصريحات. فإن كان سببها وقوعه تحت ضغط الرئيس وجماعته واستجابته لهم، لحظتها وجب إقالة الوزير فورا من منصبه لأنه عبدالمأمور بلا تفكير أو ضمير، وإن كان قد قالها عن معلومات مغلوطة فيجب التحقيق فى طرق البحث عن البيانات وتوثيقها فى الداخلية وإعادة النظر فيها لأن سيادة الوزير آخر من يعلم.
■ حينما تسمع عزمى بشارة، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، يقول إن التخابر مع حماس تهمة موجودة بإسرائيل فقط، وتعجّبه من كيفية توجيه التهمة لـ«مورسى».. لا تفسد عليك الفرحة فالرجل يقبض من خزانة قطر ولا بد أن يعمل بلقمته فى «الجزيرة» التى سرقت عربتى بث من التليفزيون المصرى عند رابعة العدوية تبث منهما باستخدام الشفرة التى لا يعلمها غير «عبمقصود». واسأل «عزومتى» على تويتر: ألا يتساوى التخابر لحماس بالنسبة للمصريين مع التخابر لأى دولة أخرى؟ أليس من حقنا معاقبة الجواسيس؟
■ حينما تسمع أجراس الكنائس تدق لحظة اندلاع صوت أذان المغرب فى كل أنحاء مصر لتسمع العالم صوت السماحة المصرية وعبقرية الدين هنا على أرضنا، عليك أن تشعر بالفخر لأنك جزء من هذا البلد الضارب فى جذور الكون بحضارته، المبهر للعالم بترابط شعبه وقدرته على التلاحم وقت الأزمات بشكل مدهش. واسمح لى أن أزيد فى فخرى بتلك اللحظة التى جعلتنى الأقدار جزءا من صناعتها.
■ حينما تسمع من يتشدق بالكلام ويتفلحط فى أسباب دعوة السيسى للشعب بالنزول وطلب التفويض، ولماذا لم يلقها علينا رئيس الدولة بدلا عنه، وماهية أبعاد التفويض ومداه، وغيرها من الأمور. فلا تلق بالا لما يقول ودعه وشأنه فهو كبنى إسرائيل يسأل فى تفاصيل تؤكد رغبته فى عدم الفعل.