«سامح» البطل الحقيقى لفيلم «عسل أسود»: اتصدمت من سلوكيات المصريين
«سامح» عاد إلى مصر بعد غياب 12 عاماً
لم يقدّر يوماً أنه سيمر بالتجربة نفسها التى مرّ بها «مصرى» بطل فيلم «عسل أسود» للفنان أحمد حلمى، فبعد قرار سامح صالح، 29 عاماً، بالاستقرار فى مصر بعد سفر دام 12 عاماً فى ماليزيا، كانت أولى صدماته منذ هبوطه فى مطار القاهرة الدولى هى فقدان أمتعته الشخصية، وظل بملابس واحدة على مدار 10 أيام حتى تسلم حقيبته.
صدمات أخرى تلقاها «سامح» بمجرد انخراطه فى المجتمع المصرى بعد سنوات الغياب، منها بعض السلبيات والعادات الخاطئة التى يمارسها أغلب المواطنين كمسلّمات موروثة: «خروجى بره مصر علمنى أن أغلب الحاجات اللى كنت بعملها كانت غلط.. الالتزام والضوابط والمواعيد الدقيقة هى اللى هتخلينا من أنجح الشعوب». عندما كان عمره 17 عاماً، سافر «سامح» إلى ماليزيا للحصول على منحة دراسية بعد تفوقه فى الثانوية العامة: «من ساعة ما رجعت مصر وأنا ماشى أنصح الناس: بلاش صوت العربيات الكتير، بلاش نرمى زبالة على الأرض.. بلاش السواقة بسرعة تجنباً للحوادث».. مؤكداً أن أقصى ما يتمناه هو تغيير المصريين عاداتهم الخاطئة وسلوكياتهم التى تجعلهم فى المراكز الأخيرة دائماً فى أى تصنيف: «الدنيا هنا زحمة، بره بيعتمدوا على العجل كوسيلة مواصلات أساسية، استخدام الدراجات بيساعد فى السيولة المرورية ودعم الاقتصاد، لأنها بتوفر البنزين».
كان لاستقرار «سامح» فى مصر هدف، وهو فتح شركة خاصة به تعمل فى مجال السفر، وذلك بالتواصل مع الراغبين فى السفر إلى الخارج وتوفير خدمات بأسعار رخيصة لهم: «لو أنا ماعملتش الشركة دى أى مستثمر أجنبى هييجى يعملها من بره.. ومصر أولى بكل خبرة لأى واحد مصرى سواء أنا أو غيرى.. ونفسى الناس تسافر ما بين الوقت والتانى وتتعرف على ثقافات مختلفة وتحاول تطبقها».