ماعرفتش أبكي برغم إني
هَموت واعيط من زمان
جايز علشان..
كان لازم اصرُخ
قبل ما اتكلم كتير
كان شئ ضروري
إن النزيف يبقى الدموع
قبل المشيب ما يخُط سير
وابقى اللي مُنتج
من تزاوج دمعة بكر ما مسَّهاش
غير بس قهر وبؤس خام
معدن بفعل الاكتئاب
كان صلب أصبح مُنصَهِر
بيطُشه نهر من الدموع
ف بيبقى سام
الأمر هام
إن العصَب
بيموت..
- ده من كتر الوجع -
ف الضرب
مش بيكون مؤثر
أو مُثير للاهتمام
كان شئ غريب
إني انتشي..
بوجود مُسبب للفرح
رغم إن أنا
جربت أضحك
بس ماعرفتش أكيد
كل الألم
كان فيا أصعب
من هدف مديت له إيد
أرغب بإني أكون سعيد
بس الوسيلة الممكنة
مش ممكنة...
كل الطرق بتأدي ليا
وفيا حاجه تردني
مني لطريق آخره الذلل
كان كل شئ موجود قصادي
وبحتسب يبقالي نايب
نَفسي بس من الأمل
إيه العمل..
والله ما اعرف
والغريب
إن السكوت
كان فرضه فيا السيطرة
وكان السمك
مش لاقي طُعم يشبعه
قرر يدَّوق نفسه نفحة من الهوا
فتشبعه..
وحصل له اعراض اختناق
ما عرَفش فاق
ولا النصيب
كان أقسى أكتر م اللزوم
ما اداش لمُرجان المحيط
فرصة يسلّم ع السمك
قبل الغرق..
على برِّنا الدافي الحزين
أو يلقي نظرة عليه
- ف من باب الوداع -
ساب القدر
كل السمك
ينزل بجزء من النفس
فيسد خيشومُه الهوا
ويموت في وسط الأهل
أرحم م الضياع..
كل التوتر والقلق
سحبوني للدرك الأخير
من نفسي أو م الاكتئاب
فبقيت أسير كل الصُدف
وبقيت صَدف..
ع الشط بتنفس بشر
يرموني منهم للهوا
ثم الغرق هو المصير
انزل لأسفل حتة فاخبط
بيت صَغير وسط الشُعَب
فاكسر بدون القصد
جُحر جنين يتيم
- احلف عليه -
يتمنى فيا الأمنية
مثلُه كَمثل الناس بذوق
يتمنى مني بكل رقة
وكل صوت ملهوف:
يا ريت جدا يا ريت
اطلع لفوق