الطريقة المثلى لفض اعتصام الإخوان: تفاوض.. فـ«مياه».. فـ«غاز».. فـ«قوة»
أثار إعلان السلطات المصرية نيتها فض اعتصام متظاهرى ميدان رابعة العدوية، موجة كبيرة من الجدل ما بين مؤيد ومعارض لطريقة فض الاعتصام، ولم يكتف كلا الفريقين بعرض رأيه، بل وبدأوا فى الاستشهاد بتجارب الدول الأخرى فى فض الاعتصام.
النموذج البريطانى، كان الأمثل وفقاً لرأى المؤيدين لفض الاعتصام بالقوة، مستشهدين بفض اعتصام ميدان «وول ستريت» فى نيويورك 2011 وبالعبارة الشهيرة لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، وقتها بأنه «حينما تتعلق الأمور بالأمن القومى، لا تحدثنى عن حقوق الإنسان».
أما الرافضون لمبدأ استخدام القوة فى فض الاعتصام، فقد استشهدوا بالنموذج التركى فى فض الاعتصامات، التى ملأت ميدان «تقسيم»، ولم يسقط سوى ثلاثة قتلى من المعتصمين.. هذا الجدل كان دافعاً لطرح سؤال: ما الطريقة المثلى لفض الاعتصامات؟
يعتبر الناشط الحقوقى محمد زارع، أن أولى الخطوات، التى يجب أن تتبعها أى حكومة فى العالم فى أى نزاع، هى التفاوض، وفى حال عدم الوصول لنتائج، تظهر الحاجة لفض الاعتصام، ولكن باتباع عدد من الإرشادات، أولها ضرورة ضبط النفس، خاصةً من قبل قوات الشرطة، فلا يجوز استخدام الخرطوش والرصاص، إلا فى حالات الضرورة القصوى مثل استخدام المعتصمين للسلاح، ووقتها يضرب فى الهواء، ثم فى القدم، ويحظر التصويب على الرأس أو الجبهة. كما أشار زارع إلى ضرورة التدرج فى استخدام أساليب فض الاعتصام، ففى البداية بالمياه ثم بقنابل الغاز، وكذلك يجب عدم حصار الاعتصام بشكل كامل، وفتح أماكن للمعتصمين إذا قرروا المغادرة، والمطالبة بمغادرة الفئات الضعيفة من الاعتصام مثل النساء والأطفال وكبار السن، بخلاف وجود شهود عيان، خلال عملية فض الاعتصام مثل وسائل الإعلام أو كاميرات ومنظمات حقوق الإنسان.