«القصبى»: «الجماعة» تجاهلت «الأحاديث» من أجل السلطة
«لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد، المسجد الحرام والمسجد النبوى والمسجد الأقصى».. حديث نبوى، اتخذه الإخوان والسلفيون ذريعة لرفض «موالد الأولياء»، قبل أن يضيفوا إلى «الثلاثة» مسجد رابعة العدوية، ويفتوا بأن الاعتصام حوله بعد عزل محمد مرسى «فرض عين»، بحسب الداعية السلفى محمد عبدالمقصود، الذى قال إن «البقاء فى رابعة خير وأبقى من العمرة، والاعتصام فيه خير من الاعتكاف فى غيره».
الخيام الريفية و«الجوزة» ليست وحدها العلامات المشتركة بين مولد «سيدى المعزول» وباقى الموالد فى شمال مصر وجنوبها، فهناك «خيمة إخوان الشرقية» و«سفارة آل بيت الشرقية»، إلى جانب مجالس السمر والذكر والإنشاد والحلقات النقاشية وقراءة القرآن، حتى المنصات التى تملأ ميدان السيدة زينب فى ذكرى مولدها، وتعتليها فتاة النار والكهرباء والساحر والبلياتشو، قد لا تختلف كثيراً عن تلك المنصة التى يعتليها صفوت حجازى والبلتاجى و«خميس» وإخوانهم فى «مولد رابعة».
الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، قال إن تجاهل جماعة الإخوان الحديث النبوى عن «المساجد الثلاثة» ليس جديداً على تاريخها، فهى دائما تتذكر من القرآن والسنة ما تريد، ثم تتناساه وقتما تريد، مشيراً إلى أن ما يحدث فى اعتصام رابعة نتيجة اختلاف ثقافات القادمين من المحافظات الريفية «هما كانوا فاكرين إننا بنشجع المراجيح والغناء والرقص فى الموالد رغم تأكيدنا أكثر من مرة على رفضه، والفارق الوحيد بيننا وإياهم أننا نحتفل بحفيد سيدنا النبى الذى قتل دفاعاً عن أمته خوفاً من تقسيمها، بينما هم يتنازعون على ملك نزعه الله منهم».