بالصور| الشهيد رمضان عاد لأسرة قبل إجازته بيوم في نعش بسبب الإرهاب
وسط حالة من الحزن الشديد، شيع المئات من أهالي قرية أبو دنقاش، بمركز أبشواي، محافظة الفيوم، بعد ظهر اليوم، جثمان الشهيد المجند شرطة (رمضان محمد هلال-20 سنة)، الذي استشهد ضمن 18 شرطي، في الحادث الإرهابي على مدرعة بشمال سيناء، لمثواه الأخير.
وترأس اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، والسكرتير العام المساعد للمحافظة، كبار المسئولين، الذين شاركوا في صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، الذي دخل إلى المسجد ملفوفا في علم مصر، وأدى المئات الصلاة على الجئمان، ثم تم حمله إلى سيارة إطفاء، أمام المسجد، لإقامة جنازة عسكرية تكريما له.
وعزفت موسيقى الشرطة، مقاطع من الموسيقى الحزينة، وتقدم السكرتير العام، ومدير أمن الفيوم، والنواب أشرف عزيز، وهشام والي، وسيد سلطان، وآخرين من نواب البرلمان، ووالد الشهيد وعمومته، في جنازة عسكرية مهيبة، أمام مديرية أمن الفيوم.
وبعد انتهاء مراسم الجنازة، تقدم مدير الأمن، بالعزاء لأهالي الشهيد، ونقلوا جثمانه من على سيارة الإطفاء، إلى سيارة الإسعاف، التي نقلته إلى مقابر العائلة بقرية أبو دنقاش بمركز أبشواي، ليدفن في مدافن العائلة، وسط صراخ من السيدات، والبكاء الشديدعلى فقدان الشهيد، مرددين "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وقال والده (محمد هلال)، فلاح، أن الشهيد خو الإبن الأصغر بين أشقائه، حيث له ثلاث أشقاء، وشقيقتين، وجميعهم يعيشون في منزل العائلة بمسقط رأسه بقرية أبو دنقاش، مع والدة الشهيد، يعتمدون في معيشتهم على الفلاحة.
وأضاف أن الشهيد، التحق بالخدمة العسكرية في يناير الماضي، وكان مقررا أن يحصل على إجازة الأسبوع الماضي، للحضور إلى الفيوم، لنراه، ولكنه اتصل عليهم وأخبرهم بأنها تأجلت، وكان مقررا أن يأتي للفيوم غدا-الأربعاء- مشيرا إلى أنه اتصل به منذ يومين للاطمئنان عليه، وكان يشعر بأنه ليس كما هو معتاد وأخبرني بأنه لم يكن يرد على هاتفه لأنه كان في مأمورية بسيناء.
والشهيد كان مقبلا على خطبة إحدى الفتيات، ولكن القدر لم يمهله، حيث عاد لأسرته في نعش، شهيدا للواجب الوطني في مواجهة الإرهاب الغاشم في شمال سيناء.
وأصدرت محافظة الفيوم، بيان، اليوم، برئاسة الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، نعت فيه شهيد الواجب الوطني، واستنكرت الأعمال الإرهابية الخسيسة التي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار البلاد.
وأكد محافظ الفيوم، أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من عزيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة، بل تزيدهم إصراراً وقوة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، مطالباً جموع الشعب المصرى بالوقوف صفاً واحداً مع رجال الشرطة والجيش فى تصديهم للإرهاب ودحره تماماً.