الاسم «طلبة».. والواقع «قاعدين فى البيت».. والسبب: التحويلات
طلاب الجامعات
مأساة سنوية، تتجدد فى مثل هذا التوقيت من كل عام، يعيشها آلاف من طلبة «رياض الأطفال» وعائلاتهم، الذين قرروا الالتحاق بالمدارس الرسمية «التجريبية سابقاً»، فخضعوا للتنسيق الإلكترونى الذى تظهر نتيجته على مراحل، ليفاجأوا بترشيحهم لمدارس بعيدة عن المربع السكنى، وتبدأ رحلاتهم المأساوية مع التظلمات والالتماسات. واقع يجبر آلاف الطلبة على المكوث بالبيت لتعذر الانتقالات فى الوقت الذى يذهب فيه أقرانهم إلى المدارس كل صباح، هذا ما جرى مع الطفل أحمد عزت، تقطن عائلته بمنطقة الوراق فى الجيزة، فيما أرسله التنسيق إلى مدرسة تجريبية بـ«أطفيح» تبعد مسافة 90 كيلومتراً عن البيت، مأساة بدأت العام الماضى واكتملت مع وقف التحويلات فى محافظة الجيزة لقرابة العام ليبقى الوضع على ما هو عليه.
عائلة «أحمد» فوجئت بنتيجة التنسيق
حالة من التوتر تطورت إلى مشاجرات متبادلة بين الأب والأم بسبب الإصرار على التعليم المميز فى التجريبى، لينفتح باب التحويلات من جديد عقب بدء العام الدراسى، ما دفع الأب والأم لمواصلة «البهدلة» فمن أطفيح إلى المدرسة الجديدة بمنطقة إمبابة، مرات عديدة من الذهاب والإياب لإنهاء الأوراق «مامته بقت هى اللى بتروح لأنى ملتزم بشغلى بتضطر تعدى ترعة وتمشى فى مناطق صعبة عشان توصل» نجحت الأسرة أخيراً فى تسكين صغيرها بالمدرسة الجديدة لكن الفرحة لم تكتمل «مش هينتظم الأسبوع كله، لكن أحسن من مفيش» يتحدث والد الطفل.