صور| مهندس يرسم حلمه.. كريم صاحب «بورتريه الشارع»: «بيعبر عن طفولتنا»
لوحة متقنة «بورتريه» زيَّنت الجدران في أحد شوارع المحروسة، وتداولها رواد موقع «فيسبوك»، وتظهر طفلين، الأول يستقل «عجلته»، والآخر يركض أمامه ممسكًا بـ«كاوتش عجلة»، وفي الخلفية يقف عدة رجال يستقلون الدراجات النارية الخاص بهم.
«حسيت إن اللوحة دي بتعبر عن حاجة كنا بنعيشها زمان في طفولتنا، يعني مش مجرد بورتريه»، هكذا روى كريم عادل، صاحب «بورتريه الشارع»، سبب مزاولته لهذا النوع من الفن تحديدا، مؤكدا أنه كان يعد بمثابة تحدٍ له بعد أن توقف عامًا بأكمله عن الرسم نظرًا لتأدية الخدمة العسكرية، مشيرًا إلى أن رسم البورتريه استغرق 48 ساعة.
«بورتريه الشارع» كان أولى البورتريهات التي رسمها الشاب العشريني، وهي عبارة عن رسومات كرتونية بسيطة ولكنها كانت تنال إعجاب الجميع نظرًا لاختلاف الفكرة التي يعبر عنها البورتريه، «برسم من إعدادي، بدأت برسم كاريكاتير ودخلت في البورتريه من سنتين تقريبا»، بحسب كريم.«كريم» دومًا كان يشعر بأن ثمة شيء ينقصه ليصبح فنانا متكاملًا قادرًا على رسم بورتريه، ما جعله يأخذ دورات لتعلم أساسيات رسم البورتريه، وخصوصًا أنه لم يدرس في كلية الفنون الجميلة، وفي حين أن المستوى الأول في «الكورس» كان يعلمه كيفية رسم العين، كان الشاب الهاوي ينجز بورتريه لرجل مسن ليثبت لنفسه أنه يمتلك مهارة فائقة، مضيفا: «من ساعتها بدأت أدخل في موضوع الأوردرات، وعملت صفحة والحمد لله ربنا كرمني بناس أعُجبوا بشغلي».
10 أنواع من الأقلام تختلف باختلاف درجة القلم، وهي الأدوات التي يستخدمها «كريم» في رسم بورتريهاته، بالإضافة إلى نوع ورق مخصص للرسم يسمى «ورق الكانسون»، ويتسم بالخشونة، على حسب وصفه، ثم «الأستيكة»، وهي أيضا ليست كالتي يستعملها طلاب المدارس، وتسمي «أستيكة فحم»، وتستخدم لتخفيف وتفتيح الأماكن الداكنة في البورتريه، وأخيرًا أقلام التسييح، لنشر الألوان على كل البورتريه، وتستخدم هذه الأقلام في الأماكن الدقيقة كالأذن، وبعد شراء الأدوات تكون هناك مرحلة التخطيط لفكرة البورتريه، ثم التظليل.
على المدى البعيد يحلم «كريم» أن يطوِّر ذاته، ليصبح أفضل من الآن كما يرغب في أن ينال شهرة عالمية، مؤكدًا أن الله منحه موهبة عظيمة وفضله بها على غيره، وهو ما يجعله يسعى دائمًا لاستغلالها، مضيفا: «أهم حاجة في الموضوع إنك تكون بتحب الرسم، ومعنى كلمة تحب يعني إنك متزهقش منه تحت أي ظرف من الظروف».