«الضنك» يحاصر البحر الأحمر.. وأطباء يوضحون سبل العلاج والوقاية
صورة أرشيفية
خلال الأيام القليلة الماضية، أُصيب عدد من أهالي مدينة القصير جنوب البحر الأحمر بحمى «الضنك»، دون وقوع وفيات، حسبما أكده الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، قائلا إنها ليست وباءً وليست معدية ولا توجد وفيات لمصريين من هذا المرض، موضحا أنها تنتقل من خلال البعوض، الذي يعيش على المياه العذبة، وخاصة في محافظة البحر الأحمر، لأن المياه تأتي للمحافظة على شكل متقطع فيتم تخزين المياه هناك بكثرة.
وشخَّصت منظمة الصحة العالمية الحمى على أنها عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من جنس «الزاعجة» الحاملة للفيروس، وتظهر أعراض المرض عقب اللدغة بفترة تتراوح بين 3 أيام و14 يوما، وتشبه أعراضه الإنفلونزا ويصيب الرضّع وصغار الأطفال والبالغين، مضيفة أنه لا يوجد علاج محدّد لحمى الضنك التي قد تفضي إلى الموت إذا لم تُعالج بشكل مبكر.
وأوضح الدكتور محمد منيسي، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني، أن أعراض الحمى في البداية تشبه الإنفلونزا إلى حد كبير، من ارتفاع درجات الحرارة لمدة 7 أيام وصداع شديد بالعين وتكسير بالعظام وآلام العضلات، ثم يمكن أن يتطور إلى احمرار ونزيف تحت الجلد، موضحا أنه لا يتم التأكد منه إلا بإجراء تحاليل الدم.
وحذر منيسي، في تصريح لـ«الوطن»، أن عدم العلاج السريع للمرض يمكن أن يؤدي إلى تسمم بالجسم أو حمى نازفة، مشيرا إلى أن العلاج يتم على 4 مراحل تبدأ بعزل المريض، مؤكدا أن التطعيم هو أفضل سبل الوقاية من حمى الضنك.
وشاركه في الرأي نفسه، الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث، قائلا إن أفضل سبل الوقاية هي بالابتعاد عن المناطق المزدحمة مع ترك مسافة بين الأشخاص وبعضهم البعض، مع تغطية الأنف والفم أثناء السعال، والحفاظ على النظافة الشخصية والصحية.
وأضاف شلبي أنه في حالة مضاعفات المرض يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يلقى المريض العلاج السريع، على أن يخضع لعدد من مخفضات الحرارة والمضادات الحيوية مع الراحة التامة.
فيما ذكر موقع «Webmed» المتخصص في الطب، أن فيروس الضنك يجب التعامل معه باهتمام للشفاء العاجل، موضحا عدة طرق وقائية، أهمها استخدام طارد البعوض، والتكييف في المناطق المغلقة، مع ارتداء الملابس ذات الأكمام والسراويل الطويلة، والتخلص من الأشياء التي يمكن أن يتكاثر بها الفيروس كالأواني والإطارات القديمة، وشرب ما يكفي من السوائل.