كيف يشارك "شباب العالم" في معركة مكافحة الإرهاب؟
منتدى شباب العالم - أرشيفية
بحضور نخبة من الشباب حول العالم، يناقش منتدى الشباب العالمي، الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ، بعد ساعات قليلة، مكافحة الإرهاب، ضمن القضايا التي سيناقشها، على مدار 6 أيام تنتهي في 10 نوفمبر، إضافة إلى مساهمة الشباب في بناء وحفظ السلام ووقف الصراعات.
دور الشباب في مكافحة الشباب مهم للغاية، لكنه يحتاج إلى تنظيم وتخطيط جيد، لكي يكونوا طرفًا مساعدًا في مواجهة الأفكار المتطرفة، حسبما يرى خبراء خلال حديثهم لـ"الوطن".
وقال هيثم البشلاوي، رئيس مركز دراسات شخصية مصر، إن المؤتمر يمكن أن يعالج مشكلة جذب الإرهابيين من جانب الفئات العمرية التي تأتي في أوائل المرحلة المراهقة، وذلك بسبب اختلاف الموقف العلمي والدراسة العلمية للشباب، بما يواجهونه على المستوى العملي في المجتمع، مؤكدًا أن هذا الأمر هو سبب وجود دكتور إرهابي ومهندس إرهابي أيضًا وذلك لأنهم من السهل استقطابهم.
وأضاف "البشلاوي" لـ"الوطن"، أن مشاركة الشباب في تنمية دولهم مهم جدًا، ويمنعهم من أن يكونوا فريسة سهلة في يد الإرهاب، إضافة إلى الاستفادة من طاقات الشباب المختلفة الذين يرغبون دائمًا في الحركة والقيام بالأعمال المختلفة، مؤكدًا أن اهتمام الحكومات بهذا الجانب يساهم في إبعاد الشباب عن التطرف.
من جانبه، قال اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمني، إن الاستفادة من الشباب في مواجهة الإرهاب يكون عن طريق رفع الحس الأمني لديهم، ويتحقق ذلك برفع الثقة بينهم وبين المؤسسات الرسمية، معتبرًا أنه في حال انقطاع الثقة لن يكون هناك طائل من جهود الدولة في الإرهاب.
وأضاف "يعقوب"، لـ"الوطن"، أن مكافحة الإرهاب ليست مسؤولية الحكومات وحدها، فهي مسؤولية يتشارك فيها كل فئات المجتمع بما فيهم الشباب، ولكل دور يؤديه، معتبرًا أن التزام الشباب بالتعليمات الأمنية والقوانين، سيساعد الدولة كثيرًا في معركة الإرهاب.
وشدد الخبير الأمني على أن البطالة من أهم الأسباب التي تساعد على تجنيد الشباب لدى الجماعات المتطرفة، موضحًا أنه لا بد من رفع ثقافة الشباب، بداية من المرحلة الجامعية، وإعطائه دوره الكامل في المجتمع، ليكون هناك ارتباط بين الشاب والمجتمع، ويشعر بدوره فيما يحدث من حوله، وإشراكه في القضايا التي تمر بها البلاد.