وزير سابق: الاقتصاد يمر بأزمة خطيرة ويجب التعامل معها بمنتهى الجدية
د. عثمان محمد عثمان
قال الدكتور عثمان محمد عثمان، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية الأسبق، إن لا شك أن الاقتصاد المصري يمر بأزمة عميقة وخطيرة ولا بد من التعامل معها بمنتهى الجدية والحسم.
وأبدى عثمان مخاوفه من أن "تتراجع الحكومة عن تنفيذ البرنامج مثلما حدث في العام 1987، حينما تراجعت مصر عن تنفيذ برنامجها مع الصندوق في هذا التوقيت، خاصة أن العواقب ستكون وخيمة، إلى جانب تدهور السمعة الدولية للاقتصاد المصري، وتردد الحكومة في قراراتها يبدو جلياً لي، وهو ما أخشاه، مثل ترددها في اتخاذ قرار التعويم، وكذا ترددها في ترشيد برامج الدعم السلعي، وتنقية المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي، إلخ".
وأضاف عثمان، لـ"الوطن"، أنه لاحظ أيضاً أن إجراءات خفض الدعم عن الطاقة كان هدفها خفض عجز الموازنة، إلا أن ما حدث هو أن دعم الطاقة زاد نتيجة هذا التعويم، وهذا يجعلنا ندور في حلقة مفرغة، خاصةً أن عمرو الجارحي، وزير المالية، كان قد نفى قبل أيام وجود نية لزيادة أسعار المنتجات البترولية خلال العام المالي الحالي، والتأجيل إلى العام المالي المقبل غرضه تخفيف العبء على المواطنين، لكن المشكلة أن محاولة تخفيف هذا العبء مراعاةً لأبعاد اجتماعية ترفع من الكُلفة الاقتصادية على المواطنين أنفسهم، والمواطنون تضرروا لأن جملة الإصلاحات جاءت دفعة واحدة.