مصر تفقد اثنين من مبدعيها.. محمد البساطي وحُسن شاه في ذمة الله
فقدت مصر اليوم، اثنين من مبدعيها الكبار، الروائي والأديب محمد البساطي والكاتبة الصحفية حُسن شاه، بعد مشوار طويل من الإبداع قدما فيه من روحهما، وإبداعهما، عطاءً لن يضيع، واعتبر مثقفون وإعلاميون وفاة المبدعين الكبيرين بمثابة خسارة لن تعوض للإبداع المصري.
وينتمي البساطي، الذي توفي بعد صراع مع سرطان في الكبد، عن عمر يناهز الـ76، إلى جيل الستينات ويعتبره النقاد من أهم روائيي وقصاصي جيله في مصر والعالم العربي، وحاز هذا الشهر على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، إلى جيل الستينات، حيث ولد عام 1937 في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية. وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1960. وعمل مديراً عاماً بالجهاز المركزي للمحاسبات، ورئيساً لتحرير سلسلة "أصوات" الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وله نحو عشرين عملاً ما بين الروايات والمجموعات القصصية، من بينها "التاجر والنقاش" و"المقهى الزجاجي" و"الأيام الصعبة" و"الخالدية" و"جوع" والتي رشحت للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية.
أما الكاتبة الصحفية حُسن شاه، التى رحلت بعد 50 عاما من العمل في صاحبة الجلالة، عملت خلالها في مؤسسة أخبار اليوم وأشرفت على صفحة "أخبار الأدب الأسبوعية" بصحيفة "الأخبار" حتى منتصف الثمانينيات ثم تولت رئاسة تحرير مجلة "الكواكب" التي تصدرها دار الهلال، وتقلدت الكاتبة الراحلة العديد من المناصب المهمة بدءً من تأسيس صفحة أخبار الأدب بجريدة "الأخبار"، ثم تولت رئاسة تحرير مجلة "الكواكب" الفنية.
وكتبت حسن شاه مجموعات قصصية تحول بعضها إلى أفلام منها "الضائعة" عام 1986 إخراج عاطف سالم، و"الإرهاب" 1989 إخراج نادر جلال و"الغرقانة" عام1993 إخراج محمد خان و"القتل اللذيذ" عام 1998 إخراج أشرف فهمي، إضافة إلى "أريد حلا" عام 1975 إخراج سعيد مرزوق وبطولة فاتن حمامة وهو الفيلم الذي يعتقد أنه كان من أسباب تغيير قانون الأحوال الشخصية بمصر.