بعد زراعة رأس بشرية على جثة.. هل يمكن أن يعيش جسد بمخ جديد؟
زراعة رأس بشرية
أثار خبر نجاح إجراء عملية زراعة رأس بشرية على جثة، على يد الجراح الإيطالي سيرجيو كانافيرو، انبهار الكثيرين بعد أن أعلن أن خطته القادمة لإجراء عملية نقل رأس باتت الآن جاهزة للتنفيذ.
ونقلت صحيفة "تليجراف" قول الطبيب المنفذ للعملية، إن هذه أول عملية من هذا النوع في العالم تنفذ بنجاح، وإن كان من الواضح أن ذلك لن يتحقق فعليا إلا إذا خضع شخص ما لهذه العملية وتمكن من العيش فعليا بعدها.
الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين سابقا، أكد أن إمكانية نقل رأس وزرعها في جسم إنسان آخر، عملية صعبة الحدوث وتكاد تكون مستحيلة لعدة أسباب تتعلق بتعقيد عملية إدخال وإخراج الشرايين وإعادة ربطها مرة آخرى، حسب قوله.
إذا انقطع الحبل الشوكي لايلتئم مرة آخرى، كما أن خلايا المخ لايمكنها البقاء حية بعيدا عن الأكسجين لمدة تزيد عن 3 أو5 دقائق، حسب حديث فودة لـ"الوطن" موضحا أن عملية بهذه الخطورة والصعوبة تحتاج أكتر من 10 ساعات وبالتالي كيف يمكن أن تعيش خلايا المخ حية خلال فترة نقل الرأس.
توصيل الأوعية الدموية من القلب إلى داخل تجويفات المخ وربطهم ببعضهم البعض، صعوبة آخرى تواجه هذه العملية التي تعد غاية في الدقة والصعوبة ومستحيلة، حسب قول كبير الأطباء الشرعيين السابق، وتسائل:" لما بيكون شريان واحد محتاج خياطة لمريض بتكون نسب الوفيات حوالي 95 في المية ماذا عن توصيل كل الشرايين دي ببعضها في وقت واحد؟".
وأوضح فودة أن عملية دخول وخروج الأوعية الدموية إلى تجويف الجمجمة عملية غاية في الصعوبة بخاصة وأنها تخرج من نطاق ضيق جدا، بالإضافة إلى أن خلايا المخ تفرز إفرازات مستمرة لها دورة معينة إذا اختلت وانقطعت خلال عملية النقل يصاب المخ بمشكلات كبيرة.